وأعلنت الخارجية الأذربيجانية في بيان لها اليوم الثلاثاء أن شاحنة أرسلتها جمعية الصليب الأحمر الروسي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الأذربيجاني، وصلت الى خانكندي عبر طريق مدينة أغدام في تطور وصفه البيان بأن بالخطوة الإيجابية التي تحقق تقدما مهما في اتجاه فتح هذا الطريق.
وقال البيان: "أذربيجان أعلنت اثناء اتصالات رفيعة المستوى مع شركائها من الولايات المتحدة وشركائها الآخرين، موافقتها على الاستخدام المتزامن لطريقي اغدام – خانكندي ولاتشين عن طريق لجنة الصليب الأحمر الدولي".
واتهم البيان السلطات الأمنية في قره باغ بعرقلة تنفيذ هذا الاتفاق وقال: "نعلن مرة أخرى أن أذربيجان مستعدة لضمان نقل الشحن للجنة الصليب الأحمر الدولي بالتزام الإجراءات الحدودية والجمركية ذات الصلة في معبر لاتشين الحدودي، ذلك بالتزامن مع استخدام طريق اغدام – خانكندي".
من جانبها، أكدت وسائل إعلام أمنية في قره باغ أن شاحنة تحمل مساعدات إنسانية روسية وصلت إلى ستيباناكيرت عبر طريق مدينتي أكنا (أغدام) وأسكيران.
وقالت مسؤولة أرمنية في أسكيران إن مواطنين هناك احتجوا في البداية ولم يسمحوا بمرور الشاحنة، لكنهم وافقوا في النهاية بشرط فتح ممر لاتشين أيضا، فوصلت الشاحنة التابعة للصليب الأحمر الروسي إلى ستيباناكيرت بمرافقة الشرطة. وأضافت المسؤولة أن طريق أسكيران لا تزال مغلقة أمام سيارات الهلال الأحمر الأذربيجاني.
وذكر بافيل سافتشوك رئيس الصليب الأحمر الروسي، أن المنظمة سلمت بالفعل 15 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان قره باغ.
ويبقى ممر لاتشين مغلقا منذ ديسمبر 2022، عندما بدأ ناشطون أذربيجانيون بعرقلة المرور عبره. وفي وقت لاحق أقامت السلطات الأذربيجانية نقطة تفتيش عند مدخل الممر، مبررة إغلاق الطريق بأن أرمينيا تستخدمه لإيصال أسلحة إلى قره باغ بشكل غير قانوني.
وردا على ذلك، قام ناشطون أرمن بمنع مرور الشحنات الإنسانية الأذربيجانية عبر طريق أغدام. واتهم رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أذربيجان بارتكاب "إبادة جماعية" في قره باغ بعد أن حوله الجيش الأذربيجاني إلى "منطقة معزولة".
المصدر: وسائل إعلام أذربيجانية وأرمنية