وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن أردوغان سينقل على الأرجح إلى الرئيس الروسي كوسيط يتحدث مع كل من موسكو وكييف مواقف شركاء الأتراك في الغرب ومقترحاتهم لتسوية الأزمة الأوكرانية.
القضايا الدولية الراهنة
وبحسب بيسكوف، من المقرر إجراء المحادثات منتصف نهار الاثنين، "ومناقشة قضايا مواصلة تطوير التعاون الثنائي المتبادل المنفعة، فضلا عن القضايا الدولية الراهنة". ومن بينها طبعا التسوية السورية.
وكذلك، من المتوقع أن تكون المواضيع الرئيسية للمفاوضات مع بوتين بالنسبة لأردوغان بشكل عام هي سبل التسوية السلمية للنزاع بين روسيا وأوكرانيا وصفقة الحبوب
وأشار بيسكوف إلى أن أردوغان يبدو مهتما بعقد مفاوضات جديدة في تركيا لإيجاد حل سلمي ويريد الحفاظ على التوازن وعلى مسافة معينة بين الطرفين المتعارضين.
فرصة لإزالة نقاط التوتر مؤخرا
هذا وستكون رحلة أردوغان إلى سوتشي فرصة لزعيمي البلدين لإزالة نقاط التوتر في العلاقات التي شهدت توترا في الآونة الأخيرة.
يشار إلى أن المحللين الأتراك يعترفون بأن موسكو لا تلحظ بإيجابية الدفء بين أنقرة وواشنطن، وهي غير راضية عن قرار تركيا الأخير بإعادة قادة كتيبة "آزوف" النازية (المحظورة في روسيا الاتحادية، والمصنفة منظمة إرهابية) إلى أوكرانيا.
كما يتبين أن تركيا بدورها كانت منزعجة للغاية بسبب انهيار صفقة الحبوب، فضلاً عن حقيقة أن جهودها البرلمانية في النزاع الأوكراني لا يمكن أن تؤدي بعد إلى حل وسط على الأقل.
مركز الغاز
كما أن من المرجح أن تكون قضايا مركز الغاز والمشروع المحتمل لإمداد أوروبا بالغاز من خلال خط "السيل التركي" على جدول أعمال اجتماع الرئيسين. إذ لا يزال الوضع في شأن "المركز" المذكور يتطور ببطء شديد بسبب الحجم الكبير للمسائل القانونية التي لم يتم حلها بعد. كما أن إنشاء طريق جديدة لإمدادات الغاز يتطلب إجماعاً أوسع بكثير من مجرد إجماع أردوغان وبوتين.
المصدر: تاس