وكتبت الصحيفة: "يعتقد الخبراء أن الهجوم المضاد الأوكراني في الجنوب يتعثر بسبب حقيقة أن عددا كبيرا من قواتهم منتشرة في الشرق، وقد تمكنوا مؤخرا من إقناعهم بالتركيز على اتجاه واحد للهجوم".
وبحسب الصحيفة فإن الأمريكيين "في حيرة من قرار القيادة الأوكرانية الإبقاء على نحو نصف القوات في اتجاه أرتيوموفسك (باخموت) ومدن أخرى في الشرق، على حساب مجموعة البحر الأسود وبحر آزوف".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الخبراء الأمريكيين قد نصحوا نظام كييف بالتركيز على جبهة تتجه نحو ميليتوبول، لتخترق حقول الألغام الروسية وغيرها من الخطوط الدفاعية، حتى لو خسر الأوكرانيون المزيد من الجنود والمعدات في هذه العملية، ولمدة ثلاثة أشهر تقريبا، تجاهل الأوكرانيون مثل هذه التوصيات".
وأوضحت الصحيفة أنه "في مؤتمر عبر تقنية الفيديو يوم 10 أغسطس، حث رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارك ميلي، القائد العام للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، بالتركيز على جبهة رئيسية واحدة.. ووفقا لمسؤولين مطلعين على المكالمة، وافق زالوجني على ذلك".
وأكد الضابط الأمريكي المتقاعد، دانيال ديفيس، أن نخبة القوات الأوكرانية قتلت في معارك أرتيوموفسك (باخموت) وسوليدار بجمهورية دونيتسك، مما قلل بشكل كبير من زخم الهجوم الأوكراني المضاد.
كما قالت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، إن نظام كييف أثار غضب الولايات المتحدة بقراره مواصلة معركة أرتيوموفسك، رغم مقترحات المستشارين الأمريكيين بمغادرة المدينة للمحافظة على الموارد.
وأعلن المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، أن قوات كييف ستوقف القتال بعد شهر بسبب أمطار الخريف والأضرار التي لحقت في المعارك بالأفراد والمعدات.
هذا وقد أفادت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، بأن القوات الأوكرانية، منذ بداية الهجوم الأوكراني المضاد لم تحقق أي نجاح يذكر، وفقدت أكثر من 43 ألف شخص، وأكثر من 4900 قطعة سلاح، ومن بين المعدات الأوكرانية التي دمرت 26 طائرة، و9 مروحيات، و1831 مدرعة بما في ذلك 25 دبابة "ليوبارد" ألمانية، و7 دبابات فرنسية بعجلات من طراز AMX، و21 مدرعة مشاة "برادلي" أمريكية.
المصدر: نوفوستي