وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أوضح ناصر كنعاني قائلا: "إن هذه الزيارة الهامة جاءت تلبية لدعوة رسمية وجهها وزير الخارجية السعودي (الأمير فيصب بن فرحان) وقضايا كثيرة كانت مدرجة على جدول أعمالها، فبعد 7 سنوات من القطيعة هناك العديد من القضايا الموجودة للحوار في لقاءات كبار مسؤولي البلدين، وهذه الزيارة كانت حافلة بالقضايا التي تتطلب الحوار وتبادل وجهات النظر وتم التطرق خلالها للقضايا السياسية الثنائية وكذلك الإقليمية".
وأشار كنعاني إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية "شكلت فرصة لطرح موضوع إنشاء مجمع إقليمي" لدول الخليج، مع السعودية، التي تعتبر من الدول الهامة في الضفة الجنوبية للخليج، وقد "تم طرحه ومناقشته، وكان هناك اهتمام سعودي بهذه الفكرة وقالوا إنهم سيدرسونها".
وأردف: "أن انشاء مثل هذا المجمع هي عملية تتطلب الاطلاع على موقف الأطراف الشريكة فيه، وإخضاعه للمناقشة والدراسة، ونظرا للأجواء الإيجابية التي تسود المنطقة، يمكننا القول بأننا نسير في إطار الحوار وتبادل الآراء، وإن الخطوات التالية يمكنها أن تؤسس لانطلاق هذه الآلية، وأن تؤدي هذه الحوارات إلى نتائج تتضمن المصالح المشتركة للضفتين الشمالية والجنوبية للخليج".
وتطرق ناصر كنعاني إلى العلاقات التجارية والاقتصادية بين إيران والسعودية موضحا أن اللقاء بين وزيري الخارجية شهد حوارا جيدا حول تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين من جديد وبدء المحادثات لإعداد الوثائق الجديدة اللازمة من أجل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ومنه التعاون الاقتصادي والتجاري والدعم المتبادل للاستثمارات وتجنب الضريبة المضاعفة، لافتا إلى أن الجانبين كانا متفقين على عقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي في أقرب فرصة ممكنة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الجانب السعودي جدد دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة السعودية وأكد عليها مجددا ونحن متفقون على التمهيد لإجراء هذه الزيارة في الوقت المناسب.
المصدر: "فارس"