وجاء في نص كلمة لوكاشينكو للمشاركين في المؤتمر الدولي لمناهضة للفاشية في مينسك: "لقد حان الوقت الذي يتعين فيه على جميع أصحاب النوايا الحسنة أن يتحدوا للعمل كجبهة موحدة ضد المحرضين على حرب عالمية جديدة، ممن رفعوا مرة أخرى رايات الفاشية والنازية. ونحن نرى بأعيننا كيف تسعى الولايات المتحدة وأتباعها، في محاولة للحفاظ على الهيمنة العالمية وعرقلة تنمية الدول التي تراها منافسة، تدمير نظام الأمن العالمي، ويكررون سيناريوهات الثورات الملونة والصراعات المسلحة في جميع القارات، ويتدخلون بشكل صارخ في شؤون الدول المستقلة".
وأضاف لوكاشينكو أن الولايات المتحدة وأتباعها يعيدون كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية، وعلى مستوى الهياكل الأوروبية، يتبنون قرارات ومراسيم تبرئ ساحة مجرمي الحرب النازيين، ويحملون اللوم على شن هذه الحرب، والمذبحة الأكثر دموية في تاريخ البشرية، على الاتحاد السوفيتي".
وتابع لوكاشينكو: "إننا نرى ثمار هذه السياسة اليوم في أوكرانيا، حيث تم إنشاء نظام قاس كاره للبشر يمشي على خطى الفاشية ويطلق العنان لحرب أهلية في البلاد، ومستعد للقتال من أجل مصالح الولايات المتحدة حتى آخر أوكراني".
وشدد الرئيس البيلاروسي على أن شعبه، الذي فقد ثلثه خلال الحرب العالمية الثانية يعرف جيدا ما هي الحرب. وقال: "لهذا ندافع دائما عن السلام والمساواة والحوار بين الشعوب. واليوم، يقف جميع المواطنين في بيلاروس جنبا إلى جنب مع المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني المناهض للفاشية، ليقولوا بحزم: "لا للحرب! لا للفاشية والاستعمار الجديد! وأنا على يقين بأن جميع البلدان والشعوب التي تدافع عن عالم جديد عادل وآمن ومتعدد الأقطاب تسمعنا وتدعمنا".
وأكد الرئيس البيلاروسي على أن مؤتمر اليوم مدعو إلى توحيد جميع القوى التقدمية لمحاربة الفاشية الجديدة والنازية الجديدة، واختتم الرئيس حديثه قائلا: "تلك مهمة نبيلة وصعبة للغاية. لكنني مقتنع بأن بإمكاننا تحقيق النصر فقط بالتكاتف".
المصدر: RT