وجاءت تصريحات الدبلوماسي الروسي، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في كوريا الشمالية.
وقال: "اليوم نشهد مرة أخرى محاولة مخزية من قبل أعضاء مجلس الأمن من بين الدول الغربية والرئاسة الأمريكية نفسها، لاستخدام المجلس لتمرير أجندتهم السياسية الضيقة التي تخدم مصالحهم الشخصية".
وشدد بوليانسكي على أن الاجتماع الجاري، لا علاقة له بتطورات "الوضع على الأرض"، موضحا أن مناقشة الوضع في كوريا الشمالية ليس لها أساس، وما هي إلا دعاية تتعارض مع تفويض مجلس الأمن الدولي.
وقال الدبلوماسي الروسي مخاطبا الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، المندوب الدائم للولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: "الخطوات التي اتخذتموها لا أساس لها من الصحة، هي مجرد دعاية بطبيعتها وتتعارض مع تفويض مجلس الأمن الدولي".
وأشار بوليانسكي إلى أن قضايا حقوق الإنسان ليست ضمن صلاحيات مجلس الأمن، مضيفا أن الاجتماع الخاص بكوريا الشمالية لم يتم الإعلان عنه أصلا في مسودة برنامج العمل الذي اقترحته الولايات المتحدة أوائل أغسطس الجاري.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن الإجراءات الأمريكية في هذا السياق هي استفزاز مرتب مسبقا.
وفي مطلع شهر أغسطس، أكد بوليانسكي، أن الولايات المتحدة بدأت رئاستها لمجلس الأمن الدولي "بالرِّجل الخطأ"، مضيفا أن "مهمة رئيس المجلس هي البحث عن موقف مشترك. وليست إملاء رأيه على بقية الأعضاء".
كما أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة أمام مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، أن الغرب يحاول تقويض القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه "القواعد بدلا عن القوانين"، مشيرا إلى أن العالم يشهد اليوم تحولات حقيقية وجادة.
وأشار لافروف، إلى أنه "هناك محاولة لخصخصة الأمانة العامة للأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية كمنظمة التجارة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية".
المصدر: RT