خبير يعلق على الحل الوحيد المتاح أمام الاتحاد الأوروبي لوقف تداعي التكتل

قال الدكتور نور ندا الخبير الاقتصادي المصري، إن تداعيات الصراع الأمريكي الروسي على أراضي أوكرانيا تتصاعد، حيث نشهد بداية سقوط تدريجي للأنظمة الضعيفة في الاتحاد الأوروبي.

وقال في حديث لـRT إن العقوبات الاقتصادية على روسيا فى أوروبا تركت آثارا واسعة على دول الاتحاد الأوروبي، وأضاف: "أولا: إيطاليا تتجه للإفلاس، حيث بلغ الدين العام لإيطاليا 155% من الناتج المحلي الإجمالي، وعجز الموازنة 7.2% من الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام، و تحول ميزان مدفوعاتها إلى سلبي. وقام البنك المركزي الأوروبي في محاولة لإنقاذها إلى طبع نقود دون غطاء وضمانات وأقرضها للحكومة الإيطالية بتسهيلات غير مسبوقة".

وعن الاقتصاد فى ألمانيا قال ندا إن "ألمانيا تتألم وتستعد لأزمة سياسية حيث تعاني من معدلات تضخم مرتفعة وتهديد توقف كثير من شركاتها ومصانعها. ويتزايد الاستياء من أولاف شولتس، فمن المحتمل أن يواجه قريبا أزمة الحكومة الائتلافية وسيتعين عليه الاستقالة".

وأشار إلى أن "الأوضاع الأوروبية تتطور نحو الأسوأ شمالا وجنوبا إلى الأسوأ في انتظار أزمة طاقة مع بداية الشتاء القادم".

وتابع: "ستبدأ قريبا معركة مدمرة بين جنوب وشمال منطقة اليورو من أجل الحق في تحديد أولويات السياسة المالية الأوروبية.. حيث تتعارض مصالح شمال وجنوب أوروبا.. وسوف تصر ألمانيا على أن يوقف البنك المركزي الأوروبي أستخدام أدوات السياسة النقدية أو رفع أسعار الفائدة.. والمغالاة في استخدام السياسات المالية سيؤدي إلى إفلاس إيطاليا واليونان والأعضاء الضعفاء الآخرين في منطقة اليورو.. وتصر دول جنوب أوروبا على طباعة النقود لتمويل العجز في موازناتها المالية حتى ولو أدى ذلك الى المزيد من ألمانيا تتألم في أوروبا.. وقد يؤدى هذا التناقض إلى إنهيار منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي معا".

وختم بالقول إن إلغاء المقاطعة والحصار الأوروبي لروسيا قد يكون الحل الوحيد المتاح لإنقاذ النظام الأوروبي الذي يوشك أن يتداعى.

ناصر حاتم ـ القاهرة

المصدر: RT