تقرير: أشهر حادث سير في الولايات المتحدة يقف وراءه مخبر سابق للـFBI
كشفت new york magazine أن أشهر حادث تحطم سيارة من نوع ليموزين في عام 2018 في ولاية نيويورك، كان يقف وراءه أحد أكثر المخبرين السريين شهرة في تاريخ مكتب التحقيقات الفيدرالي.
والحادث الناتج عن عطل في الفرامل، أسفر عن مقتل 20 شخصا، اتهم بالتسبب به نعمان حسين، المشغل السابق لشركة Prestige Limousine، وتم توجيه 20 تهمة له تتعلق بالقتل بسبب الإهمال والقتل غير العمد، في حادثة تصفها الوسائل الإعلامية الأمريكية بأنها أحد أسوأ كوارث النقل الأمريكية خلال عقد من الزمن.
وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها أن السلطات كانت قد أمرت بإخراج سيارة الليموزين من الخدمة نتيجة عطل كبير في الفرامل، مبينة أن الشركة يملكها والد نعمان، شاهد حسين الذي كان يعمل كمخبر سري لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي والذي يعتبر أحد أكثر العملاء شهرة في تاريخ الوكالة.
وأوضحت أن شاهد حسين وصل من باكستان إلى ألبانيا عام 1994 كلاجئ سياسي، ومعه زوجته ياسمين ونجليه نعمان وحارس، هربا من الصراع الطائفي ومن التعرض للتعذيب، كاشفة أنه داخل المجتمع المسلم في ألبانيا تسري شائعات عن أنه لم يهرب من القمع ولكن من تحقيق جنائي يتعلق بجريمة قتل.
وأضافت: "بعد أشهر قليلة من هجمات 11 سبتمبر 2001، تم القبض عليه كجزء من عصابة تزوير هويات ومعظمها لمهاجرين وأن التهم التي كان يواجهها خطيرة، ولها تداعيات على الأمن القومي. فقد استخدم العديد من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر تراخيص غير قانونية. وكان حسين في خطر الترحيل. لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يائسا لاكتشاف الإرهابيين المحتملين في الولايات المتحدة، وعرضت عليه الوكالة صفقة ليصبح مخبرا سريا في عام 2002".
وبينت أنه "عمل مرة أخرى لصالح مكتب التحقيقات في 2009 في قضية قيام أربعة أشخاص بالتورط في التخطيط لوضع متفجرات في معبدين يهوديين في منطقة برونكس في نيويورك"، وساهم خلال عمله مع الـFBI في اقتلاع "جذور المسلمين المتطرفين" من مساجد في مدن نيوبورغ وألبانيا في نيويورك.
وأشارت إلى أنه في شمال ولاية نيويورك، حيث تسببت التحقيقات في الإرهاب في إصابة المجتمعات المسلمة بالغضب واليأس، ابتهج الكثير من الناس عندما رأوا أن اسمه مرتبط بحادث تحطم السيارة، كاشفة أن حسين لفق تهمة الإرهاب إلى صاحب مطعم بيتزا من أصل بنغلادشي ولإمام مسجد ألباني، وهو لاجئ كردي يدعى ياسين عارف، وحاول استدراجه للمدح بزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. وفي عام 2004 وجهت وزارة العدل إلى صاحب المطعم وإمام المسجد، تهما بارتكاب مجموعة من الجرائم، من بينها غسل الأموال لدعم الإرهاب.
وذكرت المجلة أن عائلة حسين تلقت مئات الآلاف من الدولارات من الـFBI، مما ساعدهم على فتح وتشغيل العديد من الشركات في جميع أنحاء ألبانيا.
وقالت كاثي مانلي، وهي محامية تمثل رجالا ما زالوا يقضون عقوبة بالسجن لعدة عقود بسبب أنشطة حسين السرية: "مكن مكتب التحقيقات الفدرالي شاهد حسين من الشعور بأنه يستطيع الإفلات من أي شيء.. من الواضح أنه لم يهتم بأن تكون سيارة الليموزين غير آمنة، وعلى ما يبدو فإن ابنه لم يهتم أيضا".
وقال مصدر للمجلة إن "العائلة تنتمي إلى فئة بعيدة عن متناول سلطات إنفاذ القانون.. وبسبب نفوذها يمكن لها الإفلات من العقاب".
المصدر: nymag