السناجب متهمة بنشر الجذام في بريطانيا

نشرت صحيفة "Journal of Medical Microbiology" أن الباحثين البريطانيين وجدوا في جمجمة أحد السناجب القديمة بكتيريا مرض الجذام.

ويؤكد العلماء أن هذه البكتيريا هي نفسها التي تسبب مرض الجذام لسناجب بريطانيا في الوقت الحالي، واستنتجوا من ذلك أن هذه القوارض هي التي نقلت المرض لسكان بريطانيا منذ القدم، أو أن تكون العدوى قد انتقلت بالعكس من البشر للسناجب.

فبعد دراسة جمجمة قديمة لامرأة من مقاطعة سوفولك البريطانية، تعود للفترة ما بين عامي (885-1015) وجد الباحثون، أن فيها بكتيريا "Mycobacterium leprae" المسببة للجذام.

فيما كشفت دراسة الحمض النووي لبقايا بشرية تعود للقرنين الخامس والثامن الميلادي عن احتوائها نفس ميكروب مرض الجذام، الذي تصاب به السناجب في وقتنا الحالي في جنوب بريطانيا.

إقرأ المزيد

اكتشاف أقدم مرض أصاب البشر

من هنا استنتج الباحثون، أن السناجب تعد المصدر التخزيني الوحيد، لهذا النوع من البكتيريا المسببة للمرض، وأنها نقلت العدوى إلى سكان بريطانيا منذ القدم. ففي العصور الوسطى ربي هذا الحيوان الأليف في المنازل، واستخدمت النساء فراءه بكثرة.

يذكر أن الجذام مرض معد خطير، يؤثر على الجلد والجهاز العصبي المحيطي وجهاز التنفس والعينين، ينتقل عن طريق مفرزات جهاز التنفس، وعرف منذ القدم في العالم القديم (أوروبا) وانتقل إلى العالم الجديد(أمريكا) عن طريق الأوروبيين.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

خالد ظليطو