"يجب أن نكون يقظين".. خبيرة تحذر وتخمن متى تتخطى الروبوتات القاتلة "الخارقة" البشرية!

العلوم والتكنولوجيا

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/rl16

اقترحت خبيرة أن الروبوتات الفائقة، المصممة بحيث لا يمكن تمييزها عن الناس وبمهارات تفكير تفوق بكثير مهارة البشر، من المحتمل أن تصبح حقيقة واقعة في غضون عقدين من الزمن.

وحذرت جانيت آدامز، رئيس العمليات في SingularityNET، من عدم وجود ضمانات حاليا ضد خطر هذه الآلات التي تُنشر كجنود - مع وجود قوانين جديدة تحكم علاقة البشرية بالذكاء الاصطناعي (AI) من المؤكد أن تصبح ضرورة متزايدة في السنوات القادمة. وكانت تتحدث بعد أن كشفت SingularityNET النقاب عن Grace، وهي مساعدة تمريض روبوت جديدة، في المؤتمر الرابع عشر للذكاء الاصطناعي العام (AGI)، لما كان فقط ثاني مشاركة عامة للروبوت.

وصمم Grace من قبل مؤسس SingularityNET، الدكتور بن غورتزل، ليبدو ويتصرف كإنسان وهو قادر أيضا على حل المشكلات المعقدة.

ويقدم إشارة إلى شكل الأشياء التي ستأتي من الذكاء الاصطناعي العام - والتي تُعرّف على أنها القدرة الافتراضية للآلة على تعلم أي مهمة فكرية يستطيع الإنسان القيام بها.

ولكن آدامز أخبرت موقع "إكسبريس" أنه من غير المجدي مقارنة التطور البشري والتطور التكنولوجي.

وأوضحت: "تتقدم التكنولوجيا بشكل كبير كل شهر، في حين أن التطور البيولوجي لم يفعل الكثير في المائة ألف عام الماضية. وهناك فرق أكثر أهمية من السرعة - التطور البيولوجي مدفوع بالبقاء، في حين أن التطور التكنولوجي يبدو أنه يمضي قدما بلا هوادة، ويتبع مجموعة أوسع من الأهداف من مجرد البقاء - أهداف مثل التعلم وخلق المزيد والمزيد، وأيضا - إذا جعلنا الأمور في نصابها الصحيح - أهداف مفيدة مثل تعظيم رفاهية البشر وجميع المشاعر الأخرى".

وأضافت: "التفرد التكنولوجي الذي نتحدث عنه هو لحظة في المستقبل عندما يصبح التغيير التكنولوجي سريعا جدا - وبعيد المدى - لدرجة أنه يكسر افتراضاتنا حول حالة الإنسان. وأعطى الناس تواريخ مختلفة للوقت الذي يتوقعون فيه حدوث ذلك، 2040 إلى 2050 ربما هو تخمين شائع، لكن من يدري؟. واقترح الدكتور غورتزل أن التفرد يمكن أن يأتي في وقت أقرب بكثير".

وشددت آدامز على أن: "الروبوتات ذات المظهر والسلوك الشبيهين بالبشر ستكون نتيجة محتملة جدا للتفرد التكنولوجي، ولكن هذا قد لا يكون تقدما أساسيا مثل القدرة على التفكير والتعلم بشكل يفوق البشر".

وأقرت آدامز أن سلسلة الخيال العلمي Westworld التي تعرضها HBO، بتركيزها على الروبوتات في مدينة ملاه مستقبلية تبدأ في تطوير الوعي الذاتي، تتطرق إلى العديد من هذه الموضوعات.

وقالت: "إن الدرس الرئيسي الذي نتعلمه من Westworld هو أننا إذا أردنا أن تعاملنا روبوتات الذكاء الاصطناعي العام على مستوى الإنسان بطريقة مفيدة، فمن المحتمل أن نتعامل معها بمنفعة. وهذه ليست استنتاجا مفاجئا أو متقدما بالضبط - فالطريق الأكثر احتمالا لتحقيق الذكاء الاصطناعي العام المفيد هو ترسيخ عقول الذكاء الاصطناعي العام المتطورة في المراحل المبكرة من التعاطف المتبادل، والمساعدة والحب والمشاركة في الإبداع مع البشر".

وأشارت آدامز إلى أن مثل هذه التطورات التكنولوجية السريعة ستؤدي حتما إلى إجبار البشرية على طرح بعض أسئلة البحث على نفسها في المستقبل.

وقالت: "في اليوم الذي يعلن فيه الذكاء الاصطناعي أو الروبوت أنه واع بذاته ويصرخ أنه يريد حقوقا متساوية، سيكون من الصعب على معظم البشر تجاهل ذلك بقسوة. وستحتاج الأنظمة القانونية والاقتصادية والثقافية إلى التكيف بشكل جذري وسريع لاستيعاب الحقائق الجديدة التي فتحتها مختلف التقنيات الفردية في الأفق. وفي النهاية، سيتم وضع القواعد الجديدة من قبل البشر والذكاء الاصطناعي الذين يعملان معا".

وشددت آدامز على عدم وجود ضمانات في الوقت الحالي بشأن الطرق التي سيتم بها استخدام التكنولوجيا المتقدمة بشكل متزايد، ما يثير بعض الاحتمالات المزعجة.

وأضافت: "سيكون من الرائع أن نقول إن هذه التكنولوجيا لا يمكن استخدامها بشكل ضار، لكن الحياة ليست بهذه السهولة. وكبشر وكمجتمع، علينا أن نكون يقظين، سيتعين علينا اتخاذ خيارات أخلاقية حول كيفية رعاية هذه العقول القوية الجديدة".

وبغض النظر، من الواضح أن التكنولوجيا المتقدمة التي تدعم تطوير الروبوتات موجودة لتبقى.

وقالت آدامز: "ستلعب الروبوتات دورا متزايدا في حياتنا اليومية، كجزء من التقدم المستمر واختراق الذكاء الاصطناعي. وفي غضون عقد أو عقدين، سيصبح الذكاء الاصطناعي محيطا بحياتنا اليومية مثل الطاقة الكهربائية - مع مزيج دقيق من الذكاء الاصطناعي العام وأنظمة الذكاء الاصطناعي الضيقة التي تساعدنا في كل جانب من جوانب روتيننا اليومي. وستلعب الروبوتات الشبيهة بالبشر دورا حيث يكون الاتصال العاطفي العميق مهما، مثل التعليم والرعاية الصحية، لكن النشاط العام لمصفوفة الذكاء الاصطناعي سيتجاوز أي جهاز أو واجهة معينة".

وأضافت: "سيكون من المهم للغاية أن يتم التحكم في مصفوفة الذكاء الاصطناعي المنتشرة هذه وتوجيهها بطريقة ديمقراطية ولا مركزية، بدلا من حكومة أو شركة واحدة. وهذا هو الهدف الأساسي لمشروع SingularityNET - استخدام blockchain لإنشاء بنية تحتية لامركزية لأنظمة الذكاء الاصطناعي العالمية، بما فيها تلك التي تشغّل الروبوتات البشرية".

المصدر: إكسبريس

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا