وقال بوتين خلال لقاء مع المشاركين في البرنامج التعليمي "فريميا غيرويف" (زمن الأبطال)": "روسيا لم تحظ تقريبا بفترات مثالية (في تاريخها)، فلطالما كانت بلادنا تعزز قوتها، عبر اجتيازها المحن والصعوبات".
وأضاف: "كان هناك دائما أشخاص اتخذوا قرارا داخليا لخدمة الوطن وحمايته وتقويته دون أن يأبهوا بأنفسهم".
وأكد بوتين في وقت سابق أن روسيا وجدت دوما استجابات للتحديات التاريخية وتغلبت عليها بنجاح.
يذكر أن روسيا تمكنت، في عهد بوتين (خلال 4 فترات رئاسية، وفترة كرئيس للحكومة)، من استعادة جزء كبير من النفوذ الدولي المفقود بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، كما تمكن بوتين، بسياساته من حماية الاقتصاد من التهديدات الخارجية، والصمود أمام أعتى موجات الحصار والعقوبات التي فرضت على روسيا بعد استعادة شبه جزيرة القرم عام 2014، ثم تصاعدت وتيرتها لتبلغ مستويات هائلة وغير مسبوقة في التاريخ، بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وتمكنت إدارة الرئيس بوتين من جعل الاقتصاد الروسي أكثر قدرة على امتصاص الصدمات الكبيرة، وهو ما سمحت به وفرة الموارد المالية الكبيرة لروسيا، وديونها الخارجية المنخفضة، وقدرة إدارة الكرملين على التعبئة الداخلية والحشد في مواجهة التهديدات الخارجية، دون اللجوء لاقتصاد الحرب.
ويرى بوتين أن قوة روسيا تكمن في شعبها وتقاليده وثقافته، فيما تستمد الدولة الروسية قوتها من اقتصادها وأراضيها الشاسعة ومواردها الطبيعية الغنية، ويضمن ذلك كله قدرات دفاعية تقف وراءها جبهة داخلية مستقرة تدعم قواتها المسلحة وتمدها بكل ما تحتاجه لأداء مهمتها الدفاعية على أكمل وجه.
ويؤكد الرئيس بوتين أن روسيا قوة عظمى عمرها ألف عام، وهي حضارة راسخة، ولن تعيش وفق مثل "هذه القواعد" الزائفة والمصطنعة.
المصدر: نوفوستي+RT