واشنطن تعلن الحرب على التنين

أخبار الصحافة

واشنطن تعلن الحرب على التنين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/l37h

"واشنطن تبدأ حربا باردة ضد بكين"، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، ومحاولة واشنطن جر حلفائها إليها.

وجاء في المقال: الأسبوع الماضي، انتقل مركز السياسة العالمية إلى الشرق الأقصى، حيث عقدت قمتان رئيسيتان، واحدة تلو الأخرى. المحصلة، بداية حرب باردة جديدة. الحديث الآن يدور عن حرب باردة تشنها واشنطن، ليس ضد موسكو، إنما ضد بكين.
ليس واضحا، أبمبادرة من دونالد ترامب، أم بمبادرة شخصية منه، تولى مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، دور المحرض في الحرب الباردة الأمريكية الصينية.

في الشرق الأقصى، كرر مايك بنس الاتهامات التي سبق أن أطلقها وأغناها بعدد من النداءات والطعون الجديدة. الهدف من ذلك، دعوة بلدان المنطقة إلى عدم أخذ قروض واستثمارات من الصين من أجل تجنب تبعية، محفوفة بالأهوال، للدائن الصيني، كما تصورها واشنطن.
كما أبلغ بنس العالم بأن الولايات المتحدة ليست في عجلة من أمرها، كما يصور الصحفيون ذلك، لإنهاء الحرب التجارية بسرعة مع الصينيين، "ولن تغير مسارها حتى تغير الصين نهجها".

بعد القمتين الآسيويتين، أصبح واضحا كم هي هشة آمال التوصل إلى اتفاقات بين دونالد ترامب وشي جين بينغ، في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في أواخر نوفمبر، من شأنها أن تؤدي على الأقل إلى هدنة في الحرب التجارية، التي يعاني منها الاقتصاد العالمي أكثر فأكثر، يوما بعد يوم.

لدى أمريكا من الحلفاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر مما لدى الصين، ولكن بعد وصول ترامب إلى السلطة، حتى أقرب حلفاء أمريكا، مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، لا يوافقون على سياساته التجارية والاقتصادية الحمائية. حاول مايك بنس طمأنة مخاوف دول المنطقة من أن تسبب تصرفات الولايات المتحدة مشاكل كبيرة لهم وتجبرهم على الاختيار بين واشنطن وبكين.

إلا أن قلة قليلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يتوقعون، على الرغم من تفاؤل البيت الأبيض الاستعراضي، من بكين وواشنطن التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا