روسيا تعرف أين تنشر سلاحها النووي
"لماذا لا تحتاج روسيا إلى نشر أسلحة نووية في القرم"، عنوان مقال أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول الادعاءات الأوكرانية بخطط روسية لنشر صواريخ نووية في شبه جزيرة القرم.
وجاء في المقال: أعلنت أوكرانيا مرة أخرى عن احتمال نشر روسيا أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم. وقال وزير الخارجية الأوكراني، بافل كليمكين: "لدينا شكوك مبررة في احتمال وجود أسلحة نووية أو على الأقل بنية تحتية للأسلحة النووية". هذه واحدة من قصص الرعب الأوكرانية المفضلة التي نفتها السلطات الروسية مراراً.
وفي الصدد، قال نائب رئيس أكاديمية المشاكل الجيوسياسية، قسطنطين سيفكوف، لـ "فزغلياد" إن الأسلحة النووية لا تنشر إطلاقا قرب الحدود، ويجري نشرها فقط في عمق البلاد، "تفاديا لإصابتها من قبل العدو في حال نشوب نزاع مسلح"، ووصف تصريح كليمكين، بـ"الهراء" "وإعلان مجنون".
وقد أيد الخبير العسكري والمحرر في مجلة "ترسانة الوطن"، أليكسي ليونكوف، رأي سيفكوف، فقال إن القرم دائما في مرمى نيران الصواريخ البالستية الأمريكية. وبالتالي، فـ "حفظ ترسانة نووية هناك لا يمكن استخدامها للرد على ضربة نووية، سيكون هراء وحماقة".
وأكد أن الطائرات الاستراتيجية التي تستطيع حمل أسلحة نووية لا ترابط في شبه الجزيرة. وليس هناك في البحر الأحمر غواصات مسلحة بصواريخ بالستية. كما أن روسيا ليس لديها أسلحة نووية تكتيكية، وفقا للاتفاقات الموقعة بهذا الشأن، ومنها اتفاقية ستارت واتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، واتفاقية تقليص الأسلحة الهجومية، و" لا يوجد في شبه جزيرة القرم أي عنصر من الثالوث النووي".
وأما بشأن حماية شبه الجزيرة، وفقا لـ ليونكوف، فهناك ما يكفي من الأسلحة وجميعها ليست نووية. شبه جزيرة القرم محمية تماما.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب