الحياة بعد محمود عباس

أخبار الصحافة

الحياة بعد محمود عباس
الحياة بعد محمود عباس
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kpus

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني ساتانوفسكي، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول الصراع الفلسطيني الذي بدأ على شغل مكان محمود عباس، تمهيدا لاستقالته المرتقبة.

ومما جاء في مقال ساتانوفسكي: بدأ الصراع بين أعضاء القيادة الفلسطينية الرئيسيين على إرث رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) البالغ من العمر 83 عاماً، المتوقعة استقالته قريبا.

في إسرائيل، يتم النظر في عدة سيناريوهات لتطور الوضع بعد رحيل عباس عن منصبه. أحد الخيارات، إنشاء فتح ائتلافا مستقرا، حيث يتم تقاسم سلطة بين الجماعات الفلسطينية التي لن تخضع بعد الآن لزعيم واحد. هناك حالة محتملة لتصاعد النزاعات بين أعضاء قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى صدامات تغرق المنظمة في فوضى مماثلة للانتفاضة الثانية. سوف تكسب من ذلك حماس، التي ستتاح لها فرصة الاستيلاء على السلطة في الضفة الغربية على خلفية الفوضى في قيادة فتح.

ما زال عباس يواصل مسيرة التشدد التي تتيح عزل رام الله. وهو يعتقد أن الولايات المتحدة تحاول إزاحته عن الطريق، الذي يتمثل جوهره في الصراع الدبلوماسي والمسلح مع إسرائيل. ووفقا له، فواشنطن، باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وتقليصها ميزانية الأونروا، تحاول تقسيم الساحة السياسية الفلسطينية إلى قسمين وتسليم حماس قطاع غزة. يخشى قادة فتح من أن تقودهم مقاطعة الإدارة الأمريكية إلى طريق مسدود. ولم ينجح كبار مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية في تخفيف نبرة اتصالات عباس مع ممثلي البيت الأبيض. في الوقت نفسه، يواصل الرئيس ترامب سياسته في القضاء على الأونروا.

مسألة خليفة محمود عباس، الذي ورث السلطة عن عرفات، لم تطرح فقط بسبب عمره، إنما هي على صلة بإخفاقات السلطة الوطنية الفلسطينية، فضلا عن استياء الفلسطينيين من وضعهم الاقتصادي والسياسي. من غير الواضح، بعد، ما إذا كان سيقود السلطة زعيم واحد أو ستدار جماعيا حتى الانتخابات. لا يتم تشكيل مراكز القوة في السلطة الوطنية الفلسطينية للحصول على السيطرة العسكرية، إنما لتعزيز مكانة كبار المسؤولين في المفاوضات المستقبلية بشأن السلطة.

يميل الخبراء الإسرائيليون إلى ثلاثة سيناريوهات: فوضى واضطرابات مسلحة؛ وضع غير مستقر من دون قائد، ولكن مع عدد من مراكز القوة والاستقرار؛ قيادة جماعية ذات طابع قبلي للمجتمع الفلسطيني. من الواضح أن إسرائيل لن تسمح لحماس بالحصول على السلطة في الضفة الغربية، مفضّلة حركة فتح. فيما تسعى القيادة الإسرائيلية إلى ترك حماس في غزة ومساعدتها على استقرار الوضع الإنساني هناك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا