إسرائيل خلصت إلى تحديد قوميتها

أخبار الصحافة

إسرائيل خلصت إلى تحديد قوميتها
الكنيست
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kjmb

تحت العنوان أعلاه، كتبت إنجيليكا باسينين، في صحيفة "آر بي كا"، حول قرار الكنيست اعتبار "إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي"، الذي يجعل البلاد لليهود حصرا. فماذا عن الفلسطينيين؟

وجاء في المقال: صباح الخميس 19 يوليو، اعتمد الكنيست الإسرائيلي، في القراءتين الثانية والثالثة وثيقة بعنوان "القانون الأساسي: إسرائيل- دولة قومية للشعب اليهودي"، التي تحدد البلد كدولة يهودية حصرا.
ووفقاً للوثيقة، فإن عاصمة إسرائيل هي القدس الموحدة وغير القابلة للتجزئة. بالإضافة إلى ذلك، يجعل القانون اللغة العبرية لغة الدولة الرسمية الوحيدة. حتى الآن، كانت اللغة العربية لغة رسمية في إسرائيل، والآن تم تخفيض وضعها إلى لغة "خاصة".

لا يشير القانون إلى الحق في المساواة أو حقوق الأقليات، بما يتناقض مع أحكام إعلان استقلال إسرائيل العام 1948، كما تلاحظ سي إن إن.  فقد نصّ إعلانُ الاستقلال صراحة على أن إسرائيل "تلتزم بالمساواة المدنية والسياسية الكاملة لجميع مواطنيها دون تمييز في الدين أو العرق أو الجنس؛ وستضمن حرية الدين والعقيدة واختيار اللغة والتعليم والثقافة". يشكل العرب حوالي 20٪ من سكان إسرائيل و 36٪ من سكان القدس (يعيش 9 ملايين نسمة في إسرائيل).

للقانون المعتمد طبيعة نفسية وتوضيحية بحتة، حيث أن الأحكام المنصوص عليها فيه رمزية للغاية، ولن يكون لتطبيقها العملي عواقب وخيمة، كما يعتقد دميتري مارياسيس، كبير الباحثين في قسم دراسة إسرائيل والمجتمعات اليهودية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية. وقال:  "في الواقع، يوثق القانون العمليات الجارية بالفعل في إسرائيل والمدرجة في قوانين وأنظمة أخرى، لذلك لا يوجد هنا أي شيء جديد من حيث المبدأ".

ويذكّر مارياسيس بأن وضع القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل قد تم تحديده بالفعل في القانون الصادر العام 1980. من الناحية العملية، لن يتغير استخدام اللغة العربية كثيراً، لأن جميع الوثائق ستستمر باللغتين، كما يعتقد. وفي الوقت نفسه، لا يستبعد أن يتسبب تحديد وضع دولة إسرائيل بهذا الشكل باحتجاجات بين السكان العرب في إسرائيل. لكنها لن تؤثر تأثيرا خطيرا على إمكانية تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أن الأطراف "لم تقترب بعد من طاولة المفاوضات".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا