ملكة مع ولّاعة غاز في التاج

أخبار الصحافة

ملكة مع ولّاعة غاز في التاج
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jz6e

تحت العنوان أعلاه، كتبت أسرة تحرير "إكسبرت أونلاين"، عن غياب سوق عالمية للغاز، وانقسام أسواقه وفق الجغرافيا والجيولوجيا والاقتصاد إلى ثلاثة أجزاء مختلفة، ومخاوف روسيا.

وجاء في المقال: لا يوجد سوق غاز عالمية، فوفقا للظروف الجغرافية والجيولوجية والاقتصادية، تنقسم السوق إلى ثلاثة أجزاء، لا يشبه أحدها الآخر: سوق أمريكا الشمالية المكتفية ذاتياً، بل ولديها فائض؛ وعلى النقيض، سوق جنوب شرق آسيا، التي تعتمد بشكل مفرط على الواردات، مع زيادة مضطردة في استهلاك الوقود الأزرق، في الصين وكوريا الجنوبية واليابان.

فيما تحتل سوق الغاز الأوروبية مكانًا متوسطًا. وهي ليست سوق البائع ولا سوق المشتري. البلدان الأوروبية - تقليديا في توازن غاز في القارة ومعها تركيا - بشكل عام تستورد أكثر قليلا من نصف حجم الاستهلاك السنوي. وحوالي 70٪ من جميع واردات الغاز الأوروبية، أو ما يزيد قليلاً على ثلث الاستهلاك، توفرها روسيا.

ويضيف المقال: لا يوجد لدى أوروبا بديل جدي عن الغاز الروسي. وبشكل افتراضي، قد يكون منافسو شركة "غازبروم" في السوق الأوروبية هما الجزائر وليبيا اللذان يتمتعان بموارد جيدة من الغاز الطبيعي. لكن حتى الآن لا يظهر هذان البلدان زيادة سريعة في الإنتاج، ونظراً للتكوين الحالي للبنية التحتية لنقل الغاز، فإن اهتمامهما يتركز بشكل حصري تقريباً على إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال.

في الوقت نفسه، فإن استخدام الغاز الطبيعي المسال قليل بسبب ارتفاع تكلفته. يتم تشغيل محطات تسييل الغاز الطبيعي الأوروبية في المتوسط بنسبة 15-17 ٪، وموردو الغاز الطبيعي المسال أنفسهم يفضلون أيضا الأسواق الآسيوية على الأوروبية، لربحيتها الأعلى. في السنوات الأخيرة، ظهرت مطامح الولايات المتحدة لزيادة تصدير الغاز المسال إلى السوق الأوروبية. وتقليديا، قطر نشطة. ومع ذلك، ونظراً لعدم تناسب الأسعار، يوجد سبب للاعتقاد بأن غاز خط الأنابيب سيظل الخيار المفضل للمستهلكين الأوروبيين.

وقد تشكل إيران عاملا محتملا في عدم استقرار السوق. ومع ذلك، فإن الحرب في سوريا وعدم الاستقرار في شمال العراق تجبر الجمهورية الإسلامية على "التطلع إلى الشرق".

وبحسب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، فإن شركات من روسيا وإيران ستؤسس مشروعًا مشتركًا لتوريد الغاز وبناء خط أنابيب لنقل الغاز من إيران إلى باكستان ومن ثم إلى الهند. وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن بين غازبروم وشركة النفط الوطنية الإيرانية في نوفمبر الماضي.

ويصل المقال إلى أن: ما يصدع رأس روسيا ليس المنافسين إنما دول العبور، الحالية والمحتملة، وأصعبها أوكرانيا. فخلال ربع قرن ما بعد الاتحاد السوفياتي، خفضت روسيا من اعتمادها على العبور الأوكراني في الاتجاه الأوروبي لصادراتها من الغاز إلى 44 ٪. ومع ذلك، فإن الأمر سيستغرق عدة سنوات وعدة مليارات من الدولارات للاستثمار في الطرق الالتفافية على طول قاع بحر البلطيق والبحر الأسود لاستكمال هذا الطلاق المؤلم. في الواقع، البحر هو أفضل طرق العبور.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا