صراع بارد على جنوب شرق آسيا

أخبار الصحافة

صراع بارد على جنوب شرق آسيا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jsq9

"روسيا فتحت جبهة جديدة في آسيا"، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين" عن عودة روسيا النشطة إلى جنوب شرق آسيا.

وجاء في المقال: تتبع روسيا سياسة خارجية نشطة ليس فقط في سوريا، إنما في العديد من الاتجاهات الأخرى. واحد منها... جنوب شرق آسيا. ويمكن القول إن عودة روسيا إلى جنوب شرق آسيا باتت واقعا. فاللاعبون الآخرون، مضطرون، بعد استراحة طويلة، لأن يأخذوا موسكو بالحسبان. وتستخدم الدبلوماسية الروسية، كما كتبت مجلة Asian Review، بذكاء القلق الموجود في جنوب شرق آسيا، بسبب الاعتماد المفرط على الصين والولايات المتحدة، اللتين تتصارعان من أجل التأثير في المنطقة.

ففي سبتمبر، نقلت Phnom Penh Post، عن وزير الخارجية الكمبودي، براك سوخون قوله: "لقد لاحظنا أن الغرب يضعف".

وقد ورثت روسيا من الاتحاد السوفيتي بطاقات رابحة في كمبوديا وغيرها من بلدان جنوب شرق آسيا. وتريد بنوم بنه من موسكو أن تشطب كل أو على الأقل جزءا من ديون المملكة للاتحاد السوفييتي، (حوالي 1.5 مليار دولار)... وفي نوفمبر الماضي، أعلن دميتري مدفيديف عن استعداده لبدء محادثات بشأن الديون واقترح إنشاء فريق عمل لهذا الغرض. وهناك احتمال أن تطلب موسكو من بنوم بنه السماح لأسطول المحيط الهادئ الروسي بدخول الموانئ الكمبودية.

وأضاف المقال أن الدبلوماسيين الروس يعملون وفق مخطط مشابه في بلدان أخرى في جنوب شرق آسيا، في محاولة لاستعادة حضورهم السابق ومزاحمة الغرب، وقبل كل شيء، الولايات المتحدة.
وأن هذه المنطقة تجذب روسيا ليس فقط لخلق توازن مع الغرب، إنما مع الصين أيضا. فبكين تعد جنوب شرق آسيا منطقة نفوذها، ولكن دول المنطقة تخشى من التبعية الاقتصادية والمالية لها.

وينتهي المقال إلى أنهم، في الغرب، أدركوا متأخرين، وبوضوح، أنهم يفقدون جنوب شرق آسيا. والآن، لاستعادة حضورهم ونفوذهم السابقين، سيتعين عليهم بذل جهود هائلة. فقد أصبحت المنطقة على نحو متزايد مجالا لنفوذ روسيا والصين. وفيما يتعلق بخدمة مصالحهما الوطنية الخاصة، فإن موسكو وبكين تدركان جيدا أهمية التعاون الاستراتيجي بينهما، ولذلك فبإمكانهما التوصل إلى حل وسط في جنوب شرق آسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز