باحث روسي: لا بد من سحب الورقة الرابحة من كم أمريكا

أخبار الصحافة

باحث روسي: لا بد من سحب الورقة الرابحة من كم أمريكا
سد التشرين على نهر الفرات
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jkdn

"آن أوان توجيه ضربة لجيوبهم"، نشرت أسبوعية "كوريير للصناعة العسكرية" في عددها الأخير، مقالا للباحث يفغيني ساتانوفسكي، قال فيه: "الطريق إلى تنظيف سوريا من الإرهابيين لا يزال طويلا".

وفي المقال، تحدث ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط، عن أن وسائل الإعلام الروسية خلال تغطيتها لقمة سوتشي التي جمعت رؤساء روسيا وتركيا وإيران، لاحظت التفاؤل الحذر لدى الرئيس الروسي.

لكن تركيا وإيران والسعودية وقطر والولايات المتحدة لها مصالحها الخاصة، التي لا تتفق مع آفاق روسيا. وموسكو تبذل كل ما في وسعها لإخماد الصراع الداخلي في سوريا، ومنع نشوب صراعات خارجية (إيران وإسرائيل). ويرى ساتانوفسكي أن التفاؤل ليس في محله بعد، على الرغم من الهزائم التي عانى منها مسلحو "الدولة الإسلامية".

فإذا ما استمر داعش في السيطرة على مواقع على طول نهر الفرات بين الميادين والبوكمال- يقول ساتانوفسكي- فمن السابق لأوانه الحديث عن هزيمته. إن تطهير نهر الفرات من كلا الضفتين لحظة حاسمة، حيث يفقد الداعشيون السيطرة على الأنظمة اللوجستية وأنظمة الري، والتي ستحدد التقدم المستقبلي في المفاوضات مع القبائل السنية المحلية. المياه والسيطرة على توزيعها في سوريا، تعادل السيطرة على حقول النفط شرقي الفرات. وفي حين يمكن تدمير حقول النفط من الجو، فلا يمكن فعل ذلك للفرات.

كل هذا يفرض الحاجة للقيام بعملية على الضفة الشرقية لنهر الفرات بين الميادين والبوكمال حتى الحدود العراقية.

ويضيف ساتانوفسكي أن إنشاء مثل رأس الجسر هذا على الضفة الشرقية، يمليه ما يمكن التنبؤ به من سلوك الأميركيين في منطقتهم للحفاظ على القدرة القتالية لداعش على الحدود بين سوريا والعراق إلى الشرق من نهر الفرات. إن وجود مثل هذا "الجيب" على الحدود يسمح للولايات المتحدة، إذا لزم الأمر، بتبرير وجودها في شمال سوريا "في إطار الحرب ضد داعش"، وبذلك تحتفظ في كمها بورقة رابحة ضد موسكو ودمشق.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا