العراقيون يحتمون من "داعش" بالخنادق

أخبار الصحافة

العراقيون يحتمون من
حفر خنادق دفاعية للحماية من "داعش"
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/if2n

تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى قرار سلطات محافظة النجف العراقية بناء تحصينات حول المحافظة، بما فيها الخنادق، لمنع وصول الانتحاريين إلى مركز المحافظة.

 جاء في مقال الصحيفة:

صرح المتحدث الرسمي باسم "الحشد الشعبي" كريم النوري في حديثه إلى "إيزفيستيا" بأن السلطات المحلية في محافظة النجف قررت مع ممثلي تشكيلات الحشد الشعبي التي تدخل في قوام الجيش العراقي، بناء تحصينات بما في ذلك حفر الخنادق للحماية من هجمات الانتحاريين، الذين يرسلهم تنظيم "داعش". من جانبهم، يشير الخبراء إلى أن فعالية هذه التدابير ستكون موضعية. ومع ذلك، فقد تكون هذه المبادرة حافزا لمحافظات أخرى في العراق.

يقول النوري إن قرار سلطات النجف يتضمن حفر خندق يبعد عن حدود مدينة النجف (مركز المحافظة) 50 كلم، بهدف منع تسلل الانتحاريين إلى المنطقة.

والحديث يدور عن إنشاء شريط أمني حول النجف يضم تحصينات وخنادق، ويمتد من حدود المحافظة مع محافظة كربلاء في الشمال إلى حدود محافظة القادسية في الجنوب–الشرقي.

وقد تم الاتفاق على إنشاء هذه الشريط خلال اللقاء الذي جمع بين محافظ النجف لؤي الياسري ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبي مهدي المهندس. كما اتفق الطرفان على تشكيل فوجين ونشرهما في المحافظة للحفاظ على الأمن فيها، وعلى إشراف الحشد الشعبي على عملية إنشاء الشريط الأمني.

العراقيون يحتمون من ابو مهدي المهندس

وبغض النظر عن أن معارك محاربة "داعش" تجري في محافظة نينوى، فإن المحافظات الجنوبية تتعرض بصورة دورية لهجمات الانتحاريين، نظرا لأنها محاطة بمنطقة صحراوية يصعب السيطرة عليها ومراقبتها، ما يسمح للإرهابيين بالتحرك فيها بحرية.

ومن المفترض أن يصبح هذا الشريط الأمني، الذي يشمل حفر الخنادق، عائقا أمام المتطرفين بمن فيهم الانتحاريون، لأن "داعش" يستخدم عادة في هجماته في المحافظات الجنوبية السيارات المفخخة مغلفة بصفائح معدنية، لا تؤثر فيها الأسلحة النارية الخفيفة. وهذه السيارات تجتاز خط إطلاق النار بسرعة كبيرة باتجاه تجمع القوات العراقية، ليفجرها الانتحاري الذي يقودها فيهم.

وبحسب خبير رابطة المحللين العسكريين أوليغ غلازونوف، بالكاد سيحصل العراقيون من بناء هذه التحصينات الدفاعية على فوائد ملموسة في محاربتهم لـ "داعش" وانتحارييه.

وأضاف: في مثل هذه الأوضاع تزداد الحاجة إلى شبكة مخبرين ونشاطهم، حيث إن دسهم في صفوف "داعش" وعمل الأجهزة الأمنية، هما الوسيلة الوحيدة التي تسمح بمنع وقوع هذه العمليات الإرهابية. في حين أن الأجهزة الأمنية العراقية حاليا منهارة.

من جانبه، قال الخبير العسكري قسطنطين سيفكوف، في حديثه إلى الصحيفة، إن حفر الخنادق قد يساعد في مواجهة الانتحاريين، الذين يقودون السيارات المفخخة، وقد تنتقل هذه المبادرة إلى مناطق أخرى في العراق.

وأكد الخبير في الوقت نفسه ألا خندق يمكن أن يساعد في محاربة المشكلة الرئيسة - الفكر "الداعشي"، لأن هذا يتطلب جهودا لها مقاييس وميزات مختلفة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين يحقق فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية بعد فرز 100% من أصوات الناخبين