مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

32 خبر
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • كأس أمم إفريقيا 2025
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • كأس أمم إفريقيا 2025

    كأس أمم إفريقيا 2025

  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • فيديوهات

    فيديوهات

  • فيديوهات الذكاء الاصطناعي

    فيديوهات الذكاء الاصطناعي

عام يمضي بلا قرارات وعام يأتي بالتغيير الكبير

يمكن تسمية عام 2025 بعام تراكم الشروط المسبقة للتغيير، لكنه ليس عام التغيير نفسه.

عام يمضي بلا قرارات وعام يأتي بالتغيير الكبير
صورة أرشيفية

فالحرب في أوكرانيا، والانسحاب الأمريكي المتوقع من أوروبا، وبداية المواجهة الأمريكية الصينية، والمعركة الحاسمة بين إسرائيل وإيران، والإبادة الجماعية/ التهجير النهائي للفلسطينيين – كلها أحداث متوقفة، بينما تناور الأطراف مشلولة بالخوف من عواقب وخيمة واضحة بديهيا، لكنها غير قابلة للقياس الدقيق. ولا يرغب أي سياسي بالمخاطرة، خوفا من ارتكاب أخطاء وتحمل مسؤوليات جسيمة. كمسؤولية إعادة البشرية إلى عصور الظلام، حيث القانون الأساسي والوحيد هو قانون الغاب والحق المطلق في استخدام القوة، وحيث ستستخدم هذه القوة دون ذريعة أو مبرر أو قيد. و/أو مسؤولية تدمير بلادهم.

بالتالي، ستسير الأمور وفقا للمثل القائل: التاريخ يقود المتفقين معه، ويجرّ من لا يتفق. في ظل الظروف الراهنة، سيجر التاريخ الجميع. ولن تتخذ القرارات إلا عندما يكون لا مفر من اتخاذها، في اللحظة الأخيرة، عندما يعني التردد في اتخاذ القرار انهيارا وشيكا أو هلاكا محتوما.

وبرغم أهمية الشرق الأوسط، فإن ثلاث صراعات فقط هي التي تحدد مصير البشرية حاليا: الصراع بين العولميين والانعزاليين داخل الولايات المتحدة، والحرب بين الغرب وروسيا في أوكرانيا، والحرب الوشيكة بين الأنغلوساكسون والصين. أما نتائج جميع الصراعات الأخرى، بما فيها صراع الشرق الأوسط، فهي مؤقتة ريثما تنضج نتائج المواجهات الرئيسية.

وبما أن الولايات المتحدة لا زالت قوة مهيمنة، على الرغم من تراجع هذه الهيمنة وتلاشيها، فإن مسار هذا البلد وأفعال ترامب، أو بالأحرى تقاعسه عن الفعل، يحدد إلى حد كبير مسار جميع العمليات العالمية الأخرى.

إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا، مهما كانت الآمال والمخاوف التي ربما رافقته، لم يغير بعد مجرى التاريخ، وعلى وجه الخصوص، مصير (سقوط) الولايات المتحدة.

ونوايا ترامب تجاه أوروبا ونشر استراتيجية الأمن القومي الأمريكي المحدثة ليست سوى أمنيات وأحلام لا يدعمها أي فعل. من المرجح أن ننساها في غضون عام. ويظهر مثال ترامب المسار الموضوعي والحتمي للتاريخ. فلا يفعل السياسيون إلا ما تسمح به الظروف، وقلة مختارة فقط هي القادرة على تغيير تلك الظروف.

وكما أثبت التاريخ مرارا وتكرارا، بما في ذلك تاريخ روسيا الغني بالتغييرات الجذرية في المسار، فإنه من الضروري البدء بالتغييرات السياسية الداخلية لتنفيذ تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية، وأولها تركيز كل السلطة في أيدي فريق واحد وقمع المعارضة/المسار البديل.

ومهما بلغت توقعاتنا لترامب بالانسحاب من أوكرانيا، أو غزو فنزويلا، أو القيام بأي خطوة مماثلة في التطرف، فلن يحدث ذلك إلا إذا أحدث ثورة في الداخل. عدا ذلك، وفي أحسن الأحوال، سيكون الأمر مجرد استعراض دعائي صاخب.

دعوني أكرر بشكل آخر: تغيير مسار الولايات المتحدة من مسار الدولة العميقة/دولة العولميين/الديمقراطيين إلى مسار ترامب لن يحدث بدون ثورة في الولايات المتحدة الأمريكية.

مع ذلك، يصعب تحقيق الثورة دون زعزعة استقرار عميقة للمجتمع، على الأقل في الأنظمة المستقرة سياسيا ذات المؤسسات الراسخة، كالولايات المتحدة. أؤكد أن زعزعة الاستقرار اللاحقة ستحدث أيضا، لكنها ضرورية قبل أي تغيير في المسار، إذ يجب أن يكون المجتمع متحمسا ومتعطشا للتغيير.

وبدون ثورة، من المرجح أن يتم شلّ حركة ترامب، أو عزله تماما من السلطة في غضون عام، نتيجة لهزيمتها المتوقعة في انتخابات التجديد النصفي. ومن الجدير بالذكر بشكل خاص قرار المحكمة العليا الأمريكية المرتقب بشأن شرعية تعريفات ترامب الجمركية، والذي قد يلغي إنجازه الجزئي الوحيد.

وبناء على ذلك، قد يشهد اثنان من الصراعات العالمية الرئيسية الثلاثة تغييرات جذرية في عام 2026.

فخسارة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي، لا سيما إذا ما تم دعمها بإلغاء المحكمة العليا لتعريفات ترامب الجمركية، ستجبره في النهاية على الوصول إلى نقطة الانهيار، إلى الخيار الأخير: الثورة أو الموت السياسي.

ليس هناك ما يضمن لجوء ترامب إلى الثورة. من المتوقع أن يستولي على زمام الأمور في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو، ما سيتيح له فرصة ضخ الأموال في الاقتصاد، محفزا نموا قصير الأجل يتبعه ارتفاع في التضخم. لكن على أقل تقدير، ستتاح له فرصة وجيزة (وأخيرة) للثورة، عندما يرضى عنه الشعب. شخصيا، لا أعتقد أن ترامب سيفعل ذلك، فهو ليس أكثر من مجرد رجل استعراض Showman، وجوهر سياساته هو التقليد. ولكن تحسبا لأي ظرف، دعونا نترك هامشا ضئيلا لاحتمال المسار المخالف. على أي حال، سيكون العام المقبل حاسما في الصراع الأمريكي الداخلي، فبحلول نهاية العام، سيتحدد مسار الولايات المتحدة ليس فقط في السياسة الداخلية، بل في السياسة الخارجية أيضا.

من المرجح أن تصل الحرب بين الغرب وروسيا في أوكرانيا إلى نقطة تحول حاسمة عام 2026. يتطور كلا الجانبين تقنيا، حيث تزيد روسيا من عدد صواريخها وطائراتها المسيرة وقوتها ومدى طيرانها، ويحدث الأمر نفسه من جانب الغرب. وتزداد الهجمات المتبادلة تدميرا، مع تداعيات اقتصادية بالغة الخطورة. علاوة على ذلك، شنت بريطانيا (عبر أوكرانيا وبموافقة الولايات المتحدة) حربا بحرية على طرق التجارة الروسية، مهاجمة ناقلات النفط الروسية. في الوقت نفسه، تعاني أوكرانيا من استنزاف مواردها البشرية، وتقترب تدريجيا، تحت وطأة الهجمات الروسية، من انهيار أنظمة الطاقة الكهربائية والنقل لديها، ما قد يؤدي إلى انهيار الجبهة.

من المرجح جدا أن يصل واحد أو كل هذه المسارات إلى ذروتها، ما يؤدي إلى تراكم كتلة حرجة تجبر أحد الأطراف إما على الاعتراف الهزيمة أو الانتقال إلى مستوى أعلى من الصراع على الأرجح.

والمناورات الدبلوماسية الروسية حول خطة ترامب للسلام ما هي إلا محاولة لإخراج الولايات المتحدة من المواجهة العسكرية المحتملة بين روسيا وأوروبا. أعتقد أن هذه المسألة ستحل بعد انتهاء الصراع الداخلي الأول في الولايات المتحدة. في رأيي المتواضع أنه من المرجح ألا تتمكن الولايات المتحدة من الانسحاب من أوكرانيا وأوروبا تحت أي ظرف من الظروف، حتى لو بقي ترامب في السلطة وأطاح بالديمقراطيين، ولكن إذا اندلعت حرب أهلية هناك، فهناك احتمال لذلك.

على أي حال، يبدو لي أنه في أي سيناريو، سواء نتيجة لنضوب احتياطيات الاستقرار الداخلية أو بسبب دخول أوروبا الحرب نتيجة لانهيار أوكرانيا، سيتعين على روسيا اتخاذ الخطوة التالية في سلم التصعيد. علاوة على ذلك، ونظرا لتفوق الغرب على روسيا في الأسلحة التقليدية، فقد تكون هذه الخطوة نووية على الفور.

أستبعد استخدام روسيا للأسلحة النووية ضد أوكرانيا، وهذا تحديدا ما تسعى إليه الولايات المتحدة وبريطانيا من خلال مهاجمة عناصر من الدرع النووي الروسي، للحصول على ذريعة لنقل الأسلحة النووية إلى أوكرانيا. مع ذلك، لا أستبعد احتمال أن تواجه أوروبا فجأة العواقب غير المسبوقة التي تحدث عنها بوتين في خطابه في اليوم الأول للحرب.

في كل الظروف، يمكن للصين أن تعول على عام آخر من السلام لإتمام عمليات التطهير الداخلية، وتوطيد سلطتها، والاستعداد للحرب، حتى تتمكن، بالتعاون مع الولايات المتحدة، من جعل عام 2027 أسوأ من عام 2026...

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تلغرام" الخاصة بالكاتب

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

ترتيب قادة الخليج في استطلاع "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيراً عام 2025" حتى الآن

لأول مرة.. مروحية قتالية إسرائيلية تعترض مسيرتين أثناء محاولتهما التسلل من مصر (فيديو)

مفاجأة حزب الله.. ثغرتان عملياتيتان وجدل كبير في أعلى هرم الجيش الإسرائيلي

بيان قطري عن التطورات الأخيرة في اليمن

تطورات اليمن.. دولة الجنوب من جديد والانعكاسات الإقليمية والدولية

إعلام عبري: 4 ملفات أساسية سيناقشها نتنياهو خلال لقائه ترامب في الولايات المتحدة