العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا لا تلقى قبولا أمريكيا

حول عجز أوروبا عن إقناع الولايات المتحدة بتشديد العقوبات ضد روسيا، كتب سيميون بويكوف وايرينا غوربونوفا، في "إزفيستيا":

وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من القيود ضد روسيا، وهي الحزمة السابعة عشرة. وبعد ذلك أعلنت المفوضية الأوروبية عن العمل على الحزمة الثامنة عشرة، وذلك، كما صرحت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس، "لممارسة مزيد من الضغط على روسيا" حتى "تريد السلام" في أوكرانيا.

وكان من المفترض أن تتضمن الحزمة الجديدة قيودا على "أسطول الظل" الروسي. وبناء على ذلك فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 189 ناقلة نفط، وباتت الآن ممنوعة من دخول موانئ الاتحاد الأوروبي. وقد وصل العدد الإجمالي للسفن الخاضعة للعقوبات إلى 342.

ومع ذلك، يرى نائب مدير المعهد الوطني للطاقة، ألكسندر فرولوف، أن "القيود الجديدة لن تخلق سوى صعوبات مؤقتة. وأشار إلى أنّ الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن سبق أن أعلنت، في يناير/كانون الثاني 2025، عن فرض حظر مماثل، وفي ذلك الوقت، شملت العقوبات أكثر من 180 ناقلة. لكن الأمريكيين فشلوا في وقف نقل النفط الروسي إلى الدول الأخرى بشكل كامل".

وأضاف فرولوف: "كان الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار أنه ينتهج سياسة مستقلة، لكنه استعرض ذلك أمام نفسه".

وأشار مدير البرامج في نادي فالداي الدولي للحوار، إيفان تيموفيف، إلى أن التأثير الاقتصادي للحزمة السابعة عشرة سيكون ضعيفًا، وسيكون التأثير السياسي صفرًا وحتى عكسيًا. ولو دعمته أمريكا لكان أقوى. العقوبات الأمريكية لها أهمية عالمية أكبر بسبب دور الدولار. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يسارع إلى فرض عقوبات جديدة. ومع ذلك، يرى الخبراء أن الولايات المتحدة قد تغيّر موقفها بشأن العقوبات مستقبلًا في ظل ظروف معينة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب