صحوة عقلانية أم انتهازية سياسية: لماذا يريدون حظر أيديولوجية بانديرا في بولندا؟

هل بدأت وارسو تهاجم أسس الدولة الأوكرانية الحالية، أم تقوم بلفتة انتهازية في السياسة؟ حول ذلك كتب ألكسندر غريشين، في "كومسومولسكايا برافدا":

في بولندا، قدم نواب من حزب "القانون والعدالة" المعارض، الذي ينتمي إليه الرئيس البولندي الحالي أندريه دودا، إلى مجلس النواب مشروع قانون "لحظر الدعاية لرموز بانديرا". وهذا يعني، في الواقع، حظر أيديولوجية بانديرا بأكملها.

وعلى الرغم من التناقض الذي قد يبدو للوهلة الأولى، فإن الموقف المشترك تجاه البانديرية يمكن، إلى حد ما، أن يدفع روسيا وبولندا إلى موقف مشترك. لأن روسيا حظرت هذه الأيديولوجية منذ فترة طويلة، ويتم مساواة حامليها بالمجرمين النازيين. لا، بالطبع، لن نصبح أصدقاء، فهناك العديد من القضايا الإشكالية في العلاقات بين روسيا وبولندا، ولكن نظرة مشتركة على ظاهرة واحدة يمكن أن تساعد في فهم بعضنا البعض في تقويم الآخرين. على سبيل المثال، بالنسبة للهدف المحدد من العملية العسكرية الروسية الخاصة- اجتثاث النازية من أوكرانيا الحالية.

بالمناسبة، فيما يتعلق باللاجئين الأوكرانيين الحاليين، بدأ مزيد من البولنديين في مشاركتنا تقويم هذه الظاهرة، والتي كتبنا عنها في بداية العملية الخاصة.

هناك سؤال واحد فقط: ما مدى صدق البولنديين في هذه المبادرة؟ لأنهم لا يستطيعون إلا أن يفهموا أن تصنيف البانديرية كأيديولوجية إجرامية ليس سوى بداية الطريق، وبعد أن يقولوا "أ"، سيتعين عليهم الاستمرار في نطق "ب" وأحرف أخرى ...

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب