بانتظار تغيرات جذرية في عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا

حول مكاسب الجيش الروسي في دونباس، كتب دميتري ايلينسكي في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

تحافظ القوات الروسية في دونباس على زمام المبادرة بقوة، وتحرر مزيدًا من الأراضي كل يوم. وقد تضاعفت وتيرة تقدمنا. الصحافة الغربية تتحدث علانية عن الانهيار الوشيك للجبهة.

وفي الصدد، قال الباحث البارز ومواطن أوديسا أناتولي واسرمان:

"عاجلا أم آجلا كان لا بد أن يحدث هذا (التقدم السريع لقواتنا). هناك عاملان يفسران لماذا حدث هذا الآن وليس في وقت سابق. دونباس منطقة تطوير عمراني مستمر. ولذلك، فإن المناورات السريعة للقوات في دونباس صعبة للغاية. يرتبط بناء السكن بكثافة عالية في منطقة دونباس باستخراج الفحم. تلاحظ أعلى كثافة بالقرب من مناجم الفحم الرئيسية. ومع الاقتراب من مشارف حوض دونيتسك، تقل كثافة البناء. لذلك، كلما حررنا أكثر، سارت عملية التحرر بشكل أسرع؛ والعامل الثاني: عدم قابلية الموارد (الروسية والأوكرانية) للمقارنة.

ويتابع واسرمان: بطبيعة الحال، لا أستطيع التنبؤ بالتاريخ الدقيق الذي ستحدث فيه مثل هذه الأزمة في أوكرانيا. لكن جميع الخبراء العسكريين أدركوا أن الأزمة حتمية. وسوف تزداد سوءا.

وثمة شيء آخر، بحسب واسرمان، هو عدم إمكانية وصف ما يحدث على الجبهة بالتغيير جذري."التغيير الجذري (في وضع الجبهة) مفهوم غامض إلى حد ما. فأثناء القتال ضد الفاشيين الألمان، حدث ذلك في كورسك، بعد أن فشل الألمان في تطويق قواتنا في هذا القطاع من الجبهة. لقد خسر الألمان مبادرتهم الاستراتيجية، ونحن، وليس هم، من اخترنا أين وكيف نهزمهم. اخترنا بمهارة شديدة، ومع ذلك استغرق طريقنا إلى النصر عامين آخرين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب