كيف ينبغي التعامل مع اختراق القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك؟

عن خيارات الجيش الروسي في التعامل مع اختراق كورسك، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه":

بعد عشرة أيام من غزو القوات المسلحة الأوكرانية لمنطقة كورسك، يمكن استخلاص بعض الاستنتاجات. لم تنجح القوات الأوكرانية في الوصول إلى محطة كورسك للطاقة النووية، مثلما لم ينجح الطرد الفوري للعدو من قبل الجيش الروسي؛

لم يتمكن العدو من جر قوات الجيش الروسي إلى كورسك. وكان الرهان: إذا لم يكن من الممكن الاستيلاء على محطة الطاقة النووية، فعلى الأقل إجبار الروس على سحب الاحتياطيات، أو حتى الوحدات المقاتلة، من الجبهات لإغاثة كورسك. لم يحدث ذلك. وبدلاً من ذلك، زاد الروس الضغط على دونباس، واستعادوا مزيدا من البلدات.

الآن، تم إيقاف تقدم العدو في منطقة كورسك، لكن لم يُقض عليه. الإرهابيون يستعدون بشكل مكثف للدفاع. سيتحول ألفا مدني في الأراضي المحتلة إلى درع بشرية خلال عملية طرد القوات المسلحة الأوكرانية. الوقت الآن لا يعمل لمصلحة روسيا على الإطلاق. فكل يوم تصبح الخطوط الدفاعية الأوكرانية أقوى.

هناك وصفة محتملة لتطهير غير دموي نسبيًا لمنطقة كورسك من القوات الأوكرانية. وهي تتألف من إلحاق أضرار غير مقبولة بالعدو في أحد القطاعات الأمامية. ببساطة، يجب أن يتجه خط التماسالقتالي نحو الغرب. ومع الأخذ في الاعتبار نقل آلاف المقاتلين الأكثر تسليحًا وخبرة إلى منطقة كورسك، فإن احتياطيات أوكرانيا قد لا تكون كافية للتعامل مع التهديدات. بعد ذلك، سيتعين على زيلينسكي أن يتخذ خيارًا - إما الاستمرار في الاحتفاظ برأس جسر في منطقة كورسك الحدودية، أو فقدان الأراضي بسرعة على الجبهة الشرقية. يمكن للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك أن تقاوم حتى يأتي الروس إليها من جهة سومي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب