لماذا تسارع تركيا إلى إرضاء خصمها الأكبر

أخبار الصحافة

لماذا تسارع تركيا إلى إرضاء خصمها الأكبر
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/sszb

كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول إرضاء أنقرة للرياض على حساب دم خاشقجي.

وجاء في المقال: تحدث تغيرات مبدئية اليوم، حتى في الأماكن التي لم يكن من الممكن توقعها فيها بالأمس. وقد شكلت علامة إضافية على ذلك الإشارة الواضحة التي أرسلتها تركيا إلى منافستها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط- المملكة العربية السعودية.

تم اتخاذ خطوة مهمة نحو ذلك مؤخرا ليس على الطاولة الدبلوماسية، إنما في قاعة الجلسات في محكمة تركية. هناك، تم وضع حد لواحدة من أكثر الفضائح شهرة في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وهي قتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول، (ووفقا للغالبية العظمى من الخبراء) بناء على أوامر شخصية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

فالآن، قرر القضاة الأتراك إحالة القضية إلى الجانب السعودي طالما أوامر القبض على المشتبه بهم لم تنفذ ويستحيل أخذ شهادتهم. هذا في الواقع بمثابة إعادة دفن خاشقجي.

بالطبع، تعالت أصوات نشطاء حقوق الإنسان الغربيين. فلقد شعروا بالغضب لأن تركيا تقوم بغسل يديها من قضية خاشقجي. من الواضح أن المملكة العربية السعودية لن تعاقب أحدت. وهناك سبب للاعتقاد بأن الأمر سيكون كذلك. لقد بدأت تركيا قضية خاشقجي لأسباب سياسية بحتة، وها هو الملف يُغلق الآن لأسباب سياسية بالتحديد.

القرار الحالي الذي اتخذته المحكمة - أي الإغلاق الفعلي للقضية - يضع، وفقا لأنقرة، نهاية لصراع شخصي. فهكذا، تطوى، بحسب مستشار الزعيم التركي إبراهيم قالين، صفحة في العلاقات بين أنقرة والرياض. وفي القوت نفسه، تفتح الطريق أمام زيارة رجب طيب أردوغان الشخصية إلى المملكة العربية السعودية، والتي ينبغي أن تتم في أقرب وقت.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا