إدارة بايدن تفتقر إلى أسباب التصعيد
تحت العنوان أعلاه، نشرت ايلينا تشيرنينكو، في "كوميرسانت"، نص لقاء مع باحث سياسي أمريكي بارز عن تصعيد واشنطن للأزمة حول أوكرانيا.
وجاء في اللقاء مع كبير الباحثين في مؤسسة RAND Research Corporation صموئيل تشاراب: سيناقش وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي، سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، مرة أخرى، المبادرة الروسية بشأن الضمانات الأمنية والأزمة حول أوكرانيا (هذه المرة عبر الهاتف). موسكو تتهم واشنطن بتصعيد الوضع بشكل مصطنع.
ألا يثبت هذا الوضع إمكانية بل وضرورة التحدث مع الغرب بمساعدة القوة؟
أوافق على أن هناك مشكلة هنا. لكن قبل الأزمة الحالية، لم يروا على ما يبدو (في الغرب) ضرورة للتسوية مع روسيا لتعزيز أمن الناتو. فقط عندما احتدم الوضع، ظهر استعداد للتفاوض. هذا واضح للعيان.
وهل تؤمن واشنطن حقا بـ "غزو روسي وشيك" لأوكرانيا، أم أن هذه الهستيريا يتم اصطناعها؟
سأجيب على هذا النحو: الدول التي تعرب عن القلق الأكبر بشأن الوضع لديها أقوى إمكانات استخباراتية من بين جميع الدول المعنية بهذا الوضع.
أنا مقتنع بأن آخر شيء تحتاجه إدارة بايدن، الآن، هو أزمة في أوروبا. أو اضطرارها لحل نزاع كبير جديد مع روسيا. من الواضح أن هذا ليس جزءا من خطتهم. الأولوية في الخطة، التركيز على الصين ومكافحة فيروس كورونا وتغير المناخ. لم تكن روسيا على هذه القائمة.
كيف ترون آفاق المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة حول موضوع الضمانات الأمنية؟
حددت روسيا العديد من الأولويات، بما في ذلك عدم توسيع الناتو (في المقام الأول عبر أوكرانيا). وكما يبدو لي إذا أظهر كلا الجانبين مرونة، فيمكن عمل شيء في بعض المجالات. وكما كتبت في مقال افتتاحي مؤخرا لصحيفة فايننشال تايمز، أوكرانيا ليست على مسار الانضمام إلى الناتو. هذه حقيقة. لم يتم تزويدها بخطة عمل للحصول على العضوية. ولكن، لن يقدم الناتو ضمانات خطية بأن أوكرانيا "لن تصبح أبدا، أبدا" عضوا فيه، كما تطالب روسيا، إنما الحلف يمكن أن يوضح حقائق اليوم.
السؤال الأهم هو ما الذي تريده روسيا حقا. إذا كانت تريد "ضمانات خطية ملزمة قانونا بعدم توسيع الناتو"، كما يقولون في موسكو، فليس هناك ما يمكن الحديث عنه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
