واشنطن تهدد طهران بمجلس الأمن
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول نية واشنطن تمديد حظر السلاح المفروض على إيران.
وجاء في المقال: تم تقديم مشروع قرار أمريكي إلى مجلس الأمن الدولي، ينص على تمديد غير محدد الزمن للحظر على تسليح إيران، والذي ينتهي في الـ 18 من أكتوبر القادم. وإذا لم يلق المشروع الدعم المطلوب، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك تشديد العقوبات على الدول المستعدة لتوريد الأسلحة إلى إيران. وبالدرجة الأولى، روسيا والصين.
لقد تم تقديم مشروع تمديد عقوبات الأسلحة ضد إيران قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن انتشار أسلحة الدمار الشامل المقرر عقده في الثلاثين من يونيو الجاري. ومن هذا الاجتماع، يتوقع أن تبدأ المناقشات حول الحظر.
ومع ذلك، فإن استخدام حق النقض من قبل الأعضاء الدائمين يكفي لإفشال مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الدولي. وروسيا والصين، تلمحان إلى الاستعداد لاستخدام هذا الحق. وإدراكا منه لذلك، نشر الممثل الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك، مقالة مطولة في صحيفة وول ستريت جورنال، في مايو، يعلن فيها أن بلاده تعتزم استخدام حقها بوصفها طرفا في خطة العمل الشاملة المشتركة. وسوف تستغل الولايات المتحدة ما يسمى بـ snap backفي خطة العمل الشاملة المشتركة، لاستعادة العقوبات.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "أعتقد بأن مبادرة الولايات المتحدة لتمديد الحظر ذات طابع انتخابي إلى حد كبير. فترامب، يُذكّر ناخبيه بأنه ما زال مصمماً على الضغط على إيران، وهذا يعجب جمهوره".
تفعيل الآلية السابقة مسألة تستغرق وقتا طويلا. سوف يستغرق الأمر عدة أشهر لدراسة هذه القضية في لجان الأمم المتحدة. وربما لا يجري التصويت النهائي على الحظر قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
