الربيع العربي لم يحدث عبثا
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا بوريسوفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مهرجان الجونة السينمائي الدولي في مصر، في دورته الثالثة، وانتظار أفلام أكثر جرأة.
وجاء في المقال: في مدينة الجونة المصرية، أقيم المهرجان السينمائي الدولي في دورته الثالثة، الطامح إلى المكانة الأولى في العالم العربي. خلافا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الحكومي، فإن مهرجان الجونة مبادرة خاصة من المليونيريين المصريين، نجيب وسميح ساوريس. وتبلغ قيمة جوائزه 220 ألف دولار.
هناك كثير من الضيوف في المهرجان، فإليه يأتي المعلقون السينمائيون من أهم الدوريات الأمريكية والأوروبية والخبراء ولجان الانتقاء، لأن التركيز هنا يجري على سينما منطقة مهمة ومثيرة للجدل ومتعددة الجنسيات مثل العالم العربي.
وكما أشار مدير برنامج مهرجان " Kinotavr" الروسي، سيتور علييف، أثناء النقاش حول دور مهرجانات السينما وتأثيرها، بعد الربيع العربي، ينتظر الجميع أفلاما من هذه المنطقة، كما كانوا ينتظرون أفلاما جديدة جريئة من الاتحاد السوفيتي مع بداية البيريسترويكا.
وعلى سبيل المثال، شاركت أفلام من لبنان والمغرب وتونس والجزائر والسودان في مسابقة مهرجان الجونة الكبرى. ومنذ لحظة العرض، حظي بالتفضيل الفيلم الأول للسوداني أمجد أبو العال "سوف تموت في سن العشرين"، والذي فاز قبل أسبوع من ذلك بـ "أسد المستقبل" في البندقية. وفي نهاية المطاف، حصل على جائزة الجونة الكبرى. لقد اختزل الفيلم بشكل بليغ العالم الأبوي، حيث العيش تحت أوامر الملالي والدراويش، ورسول حياة علمانية مختلفة، وفيه مكان للكحول والسجائر والسينما. يدور الصراع بين هذه القوى على روح صبي، تنبأ له درويش محلي عند الولادة بالموت في سن العشرين.
هذا العام، مثلت السينما الروسية في برنامج العرض خارج المسابقة، الأفلام التالية: فيلم لاريسا ساديلوفا "ذات مرة في تروبتشيفسك" والفيلم القصير "فكر إيجابيا" لإيرينا خوديوش و"خدمة التوصيل" لفلاديمير وإيلينا كوبتسوف. وضمت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الناقد الروسي ستاس تيركين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
