هل تسقط حكومة جونسون قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي؟
"بريكسيت الممطوط مدد عطلته"، عنوان مقال يفغيني بودوفكين وقسطنطين تكاتشينكو، في صحيفة "آر بي كا"، حول التحدي الذي يواجهه رئيس الوزراء البريطاني في البرلمان.
وجاء في المقال: توجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الملكة إليزابيث الثانية بطلب إنهاء الدورة البرلمانية الحالية في منتصف سبتمبر. وافقت الملكة على اقتراح جونسون.
وقال جونسون إن بدء دورة برلمانية جديدة يتيح اتخاذ تدابير إضافية لتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والإعلان عن إصلاحات جديدة، بما في ذلك تحسين نظام الرعاية الصحية.
وفقا للجدول الذي اقترحه جونسون، تنتهي عطلة البرلمانيين البريطانيين في الـ 3 من سبتمبر ويعملون حتى الـ 9 منه. ثم يعودون إلى الاجتماع من جديد في الـ 14 من أكتوبر، قبل 17 يوما من تاريخ الخروج من الاتحاد الأوروبي في الـ 31 منه. حتى الآن، لم تتفق لندن وبروكسل على الشروط التي ستغادر بموجبها بريطانيا الاتحاد الأوروبي. وإذا لم يتم تحديد شروط الاتفاقية قبل الـ 31 من أكتوبر، فسوف تخرج المملكة تلقائيا من الاتحاد الأوروبي. وقد سبق أن تحدث جونسون مرارا عن أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي قبل الـ 31 من أكتوبر، بصرف النظر عما إذا تم الاتفاق على شروط الخروج أم لا.
وهكذا، يبقى أمام البرلمانيين عدة أيام فقط قبل إنهاء الدورة وبضعة أيام أخرى بعد استئنافها لعرقلة الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاقية. وهناك، كما يرى الأستاذ في الكلية الملكية بلندن، فيرنون بوغدانور، طريقتان لذلك:
الأولى، طرح تصويت بحجب الثقة عن حكومة جونسون، وتشكيل حكومة بديلة تطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ثم إعلان انتخابات جديدة. المشكلة، غياب الوحدة بين النواب على من يمكن أن يقود الحكومة الجديدة؛
الثانية، تغيير قواعد عمل البرلمان على المستوى التشريعي، وإعطاء النواب الفرصة لطرح مبادراتهم على النقاش في مجلس العموم. وهكذا، يتمكنون من إلزام جونسون بطلب تأجيل جديد لبريكسيت من بروكسل، للتمكن من إجراء انتخابات جديدة. تكمن الصعوبة في عدم قدرة النواب على تمرير القوانين اللازمة قبل الـ 31 من أكتوبر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
