أمريكا تندفع للحاق بروسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب إليكسي خازبييف، في "إكسبرت أونلاين"، عن محاولة واشنطن تغطية الثغرات التي تعانيها وسائط الدفاع الصاروخي الجوي الأمريكية، قبل فات الأوان.
وجاء في المقال: قررت الشركة الأمريكية المصنعة لصواريخ كروز وأنظمة الدفاع الجوي Raytheon Company والمجموعة الصناعية العسكرية United Technologies Corporation (UTC) دمج أصولهما في هيكل واحد - Raytheon Technologies Corporation. وأما دمج Raytheon و United Technologies فيهدف إلى تطوير أسلحة فرط صوتية وأنظمة دفاع جوي جديدة في الولايات المتحدة.
ليس سراً أن الولايات المتحدة كانت على الدوام واثقة من التفوق التام لمقاتلاتها في المجال الجوي للخصوم المحتملين، لذلك لم يتم إيلاء الاهتمام اللازم لوسائط الدفاع الجوي هناك. وهكذا، ففي ترسانة البنتاغون صواريخ محمولة مضادة للطائرات، لمواجهة الأهداف المنخفضة، وهناك أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى مثل THAAD و Patriot PAC-2/3 (الأخيرة تنتجها ريثيون) ، لكن لا توجد أي مجمعات لاعتراض الأهداف الجوية على المدى المتوسط.
كما أن منظومة باتريوت تثير كثيرا من الأسئلة. فهي موجودة في المملكة العربية السعودية، وتستخدمها في اعتراض الصواريخ البالستية اليمنية من نمط سكود. ولكن حتى لو اعتمدنا الإحصاءات الرسمية المعلنة من القوات السعودية، فإن سكود تمكنت من اعتراض 12 صاروخا فقط من حوالي عشرين أطلقها الحوثيون على الرياض وضواحيها، على مدار العامين الأخيرين. وتبلغ تكلفة كل صاروخ سكود 3 ملايين دولار على الأقل. وهذا وذاك، يدفع دول الخليج بشكل متزايد إلى البحث عن بديل لأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية. وليس أفضل من إس-400 لذلك. وقد عبرت المملكة العربية السعودية وقطر مرارا عن عزمهما بدء مفاوضات مع روسيا لشراء هذه المنظومة، ولكنهما كانتا تجابهان بتحذير شديد من واشنطن كل مرة.
ومع ذلك، فمن الواضح أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية، مثل صواريخ "الخنجر" الجديدة فرط الصوتية، ستخترق في نهاية المطاف سوق الأسلحة في الشرق الأوسط، خاصة إذا لم يكن لدى الأمريكيين ما يقدمونه كبديل. ومنه، ربما يكون الهدف الرئيس من دمج UTC و Raytheon هو خلق نظائر فعالة لـ"إس-400 و"خنجر"، الروسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب