هل يساعد الغرب روسيا: ما الذي يجري في مولدوفا؟

تحت العنوان أعلاه، كتب ياروسلاف فويكوف وأنّا يرمينا، في "غازيتارو"، حول أزمة ازدواجية السلطة في مولدوفا.

وجاء في المقال: الأزمة في مولدوفا نضجت منذ وقت طويل: ففي انتخابات فبراير لم يتمكن أي حزب من كسب الأغلبية، والقوى التي كان يجب الدخول معها في ائتلاف كانت متنافرة الاتجاهات. علما بأن الحزب الاشتراكي (PSRM) والتكتل الموالي للغرب (ACUM) تمكنا من التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة. إنما، وعلى الرغم من ذلك، فإن المحكمة الدستورية في البلاد عزلت الرئيس إيغور دودون، وعينت بافل فيليب، رئيسا مؤقتا.

وبالنتيجة، تشكلت ازدواجية في السلطة في مولدوفا. ففي البلاد، رئيسان ورئيسا برلمان. علما بأن تحالف PSRM - ACUM خيار توفيقي، يناسب كلا من روسيا والغرب. فلقد صرحت قيادة الاتحاد الأوروبي بأنها تؤيد تشكيل حكومة شرعية برئاسة مايا ساندو.

ما يدور في مولدوفا، ذات الحدود المشتركة مع أوكرانيا، ورومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، أحداث غير مسبوقة، بالنسبة للجمهورية السوفيتية السابقة: ففي حين، كانت الغرب وروسيا، في "الثورات" السابقة في خندقين متقابلين، فإنهما يسعيان الآن إلى هدف مشترك.

وتتمثل المهمة الرئيسية في إزاحة قيادة الحزب الديمقراطي الخاسر في مولدوفا (PDM) من السلطة، وهي قيادة تخضع فعليا لفلاديمير بلاخوتنيوك (تم فتح قضية جنائية ضده في روسيا بسبب تهريبه 37 مليار روبل من روسيا). من المثير للاهتمام الاتهامات ضده لا تأتي فقط من موسكو، ففي الغرب يرون أن أفعاله أدت إلى تدمير العملية الديمقراطية في البلاد.

والاتحاد الأوروبي مستعد لغض النظر عن كون الرئيس الحالي دودون ميالا نحو روسيا، ذلك أن تحالف الاشتراكيين ووسط اليمين من حزب ACUM يبدو للأوروبيين أهون الشرور.

وفي الصدد، قال رئيس صندوق "السياسة التقدمية"، أوليغ بوندارينكو، لـ"غازيتارو": " لقد نشأ وضع فريد من نوعه، التقت فيه المصالح، حيث اتحد كل من الليبراليين المؤيدين لأوروبا والاشتراكيين "المؤيدين لروسيا" للإطاحة بـ بلاخوتنيوك".

ويرى بوندارينكو أن المهمة الرئيسية أمام السلطات الجديدة هي تنظيف مؤسسات الدولة والمحكمة الدستورية من أتباع هذا الأوليغارخي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب