أردوغان لم يعد يريد إضاعة الوقت على الاتحاد الأوروبي

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع الخبير التركي إنغين أوزير، حول حاجة أوروبا إلى تركيا أكثر من حاجة تركيا إليها.

وجاء في اللقاء :في الـ 29 من مايو، أعلنت المفوضية الأوروبية، في تقرير خاص عن الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، أن تركيا "تراجعت جديا" عن المبادئ الأوروبية الأساسية. وهكذا، فإن المفاوضات حول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي دخلت في طريق مسدود. فيما يلي بعض مما جاء في مقابلة مع الباحث السياسي التركي، كبير خبراء شبكة الخبرة التحليلية "أنقرة-موسكو"، إنغين أوزير.

كيف يمكنك التعليق على تقرير المفوضية الأوروبية؟ هل جميع أبواب الاتحاد الأوروبي مغلقة أمام تركيا؟

بيان الاتحاد الأوروبي، بالطبع، جدي للغاية. يجب الاعتراف بأن الاتحاد الأوروبي يبحث منذ فترة طويلة عن خيار آخر لتركيا. بتعبير أدق، إنه لا يريد أن تصبح تركيا عضوا في الاتحاد، إنما شريكا له..

يبدو لي أن أنغيلا ميركل هي الزعيمة الأكثر صدقاً في الاتحاد الأوروبي، فقد قالت مباشرة إن تركيا لن تصبح أبدا عضوا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي..

هذا بشكل عام يناسب تركيا. فهي دائما موجودة في تاريخ أوروبا. تعتزم تركيا زيادة التبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي، أما بالنسبة للثقافة، فمن وجهة نظر ثقافية، تركيا ليست أوروبا، رغم تأسيس التواصل المباشر بينهما من 200 عام. وفي ألمانيا نفسها يعيش عدة ملايين من الأتراك.

هناك حاجة الى ايجاد طريق ثالث ما. يبدو لي أنه موجود بالفعل: فتريد تركيا أن تلعب دور دولة بين الشرق والغرب، تمارس التجارة مع الاتحاد الأوروبي ومعالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في آن معا.

وهكذا، كما يبدو لي فإن العملية بين أوروبا وتركيا ليست في طريق مسدود. سوف يجد الطرفان المصالح المشتركة التي تلبي مصالح الجميع. من دون تركيا، لن تبقى أوروبا موجودة لفترة طويلة، لأنها تركيا بمعنى ما تضمن أمن أوروبا. لقد رأينا ذلك عندما اندفع دفق اللاجئين إلى الحدود الأوروبية. أوقفت تركيا اللاجئين السوريين. هناك 3 ملايين منهم الآن.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب