من أستانا الحل؟

أخبار العالم العربي

من أستانا الحل؟
أستانا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ifj8

توافدت على أستانا 7 أطراف معنية بالحل السوري هي وفدا الحكومة والمعارضة السوريان وموسكو وأنقرة وطهران إضافة إلى المبعوث الأممي للتسوية السورية والسفير الأمريكي بصفة مراقب.

الملفت في مفاوضات السوريين هذه المرة، أنها التأمت بين الحكومة السورية ومعارضتها مرعية بشكل مباشر من ضامنيها الثلاثة، بمعزل عن حضور فاعل فيها للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، حيث ترددت واشنطن في الحضور تارة وتخلف أصحاب المؤتمر عن دعوتها تارة أخرى.

وعليه، فقد خلصت مبادرة أستانا التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحظيت بتأييد نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني إلى إقناع الحكومة السورية وقيادات 12 فصيلا سوريا مسلحا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، حتى أنها ضمت سبعة فصائل لم ينسحب عليها وقف إطلاق النار المعلن في سوريا منذ الـ29 من ديسمبر/كانون الأول الماضي ولم تلتحق به.

وفد الحكومة السورية، وللمرة الأولى سوف يخاطب وجها لوجه قادة فصيل "جيش الإسلام" السلفي الذي يضم حسب مصادر عسكرية روسية وسورية زهاء 12 ألف مسلح.

المبعوث الخاص للرئيس الروسي، رئيس وفد موسكو إلى أستانا ألكسندر لافرينتيف أعلن في أعقاب سلسلة من المشاورات عقدها مع الأطراف المدعوة عشية أستانا، أن الجانب الروسي "اجتمع على حدة بممثلين عن الوفدين التركي والإيراني، قبل مشاورات ثلاثية بين وفود موسكو وأنقرة وطهران خلصت إلى تقريب وجهات النظر إزاء معظم القضايا المطروحة على أجندة اللقاء".

فياتشيسلاف ماتوزوف رئيس رابطة الصداقة والتعاون مع العالم العربي، وفي تعليق حول ما قد تنتهي إليه اجتماعات أستانا، اعتبر أنه "إذا ما اتفق الرعاة الثلاثة في أستانا وأجمعوا على التأثير في طرفي النزاع، فإن ذلك سيمثل خطوة هامة تفضي إلى استقرار الوضع بما يخدم تحقيق رغبة السوريين".

وأشار إلى أن "أهمية لقاء أستانا تكمن في أنه يمثل نقطة هامة على طريق التسوية في إطار مقررات جنيف، حيث من الصعوبة بمكان إحراز الاتفاق السياسي في ظل استمرار القتال. لقاء أستانا يهدف إلى وضع التوافقات على الطريق الصحيح في خطوة جدية على مسار التسوية في سوريا، وحضور 12 فصيلا يمثلون المعارضة المسلحة يشير إلى أن الخطوة الأولى في اتجاه التسوية قد تحققت".

أما بوريس دولغوف الخبير في مركز البحوث العربية والروسية لدى معهد الدراسات الشرقة في أكاديمية العلوم الروسية، لم يعلق الكثير من الآمال على لقاء أستانا، ودعا إلى "الحد من الأوهام" في هذا الشأن.

وأضاف: "جاء إلى أستانا ممثلون متنوعون عن المعارضة السورية، حيث أن بعض الفصائل المشاركة في المفاوضات، ليست إلا تفرعات عن التنظيمات الإرهابية كـ"جبهة النصرة"، و"داعش"، ناهيك عن أن بعض هذه الفصائل يقاتل بعضها الآخر".

وتابع: "استنادا إلى ذلك، يصعب التعويل على إحراز هذه المفاوضات قفزة نوعية تحتسب، إلا أنه ورغم ذلك يبقى انعقاد هذا اللقاء أمرا إيجابيا بحد ذاته، والأهمية تكمن الآن في أن جميع الفصائل جاءت إلى أستانا لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار المعلن مؤخرا. التسوية السياسية عموما، تقتضي حوار القوى السياسية لأنه يصعب الحوار السياسي مع الزمر المسلحة".

وختم بالقول: "الفصائل المسلحة قد تكون ممولة من الخارج وتقدم نفسها على أنها تدافع عن مصالح المدنيين. دمشق وموسكو اعترفتا بوجود معارضة مسلحة، إلا أن الأيام المقبلة هي التي ستكشف مدى فعالية مفاوضات أستانا والجدوى منها".

يذكر أن مبادرة حلبة أستانا تعود للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث حظيت بدعم وترحيب الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والكازاخستاني نورسلطان نزاربايف وخلصت إلى الإعلان عن مفاوضات سورية سورية برعاية روسية تركية إيرانية تسبق العودة إلى مفاوضات جنيف ومقرراتها للتسوية.

المصدر: RT

صفوان أبو حلا

 

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا