المستقل فان دير بيلين يتقدم على هوفر (أقصى اليمين) في انتخابات رئاسة النمسا

يتقدم المرشح المستقل ألكسندر فان دير بيلين على خصمه نوربرت هوفر، من حزب الحرية (اقصى اليمين)، في الدورة المعادة من انتخابات الرئاسة في النمسا.

وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية، مساء الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول، بناء على النتائج الأولية لفرز أصوات الناخبين، حصول فان دير بيلين على 60.4 في المئة من الأصوات مقابل 39.6 في المئة حصدها خصمه هوفر.

هوفر يقر بهزيمته ويهنئ خصمه

وأعلن هوفر إقراره بهزيمته أمام خصمه وهنأه بالفوز. وكتب هوفر على صفحته في فيسبوك، مهنئا خصمه، ألكسندر فان دير بيلين، المرشح المستقل والزعيم السابق لحزب الدفاع عن البيئة: "أشكركم جميعا، فقد قدمتم دعما كبيرا لي ويحزنني جدا أنني لم أنجح.. أهنئ ألكسندر فان دير بيلن بفوزه وأدعو جميع النمساويين إلى التماسك والعمل سويا، فكلنا نمساويون بغض النظر عن كيفية تصويتنا".

ومما كان يثير اهتماما كبيرا احتمال أن تحمل نتائج التصويت للمرة الأولى يمينيا متطرفا إلى رئاسة إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي آخر خطاب قبل الاقتراع، قال فان دير بيلين (72 عاما)، الاقتصادي الليبرالي المؤيد للتكامل الأوروبي، إن الأمر يتعلق "بالاتجاه الذي ستسلكه النمسا (...) كيف نرى مستقبلنا (...) وكيف نريد أن ينظر إلينا العالم".

نوربرت هوفر، المرشح عن حزب الحرية (أقصى اليمين) في انتخابات الرئاسة في النمسا / **Leonhard Foege** / Reuters

أما هوفر (45 عاما) الذي رحب حزبه بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبانتخاب ترامب، فقد قال إن "أوروبا تشهد أزمة عميقة"، داعيا الناخبين إلى "التخلص" من "نظام مغبر"، إلا أنه لم يدع صراحة إلى خروج النمسا من الاتحاد.

ودعي حوالى 6.4 ملايين ناخب إلى التصويت في هذا الاقتراع. وفتحت معظم مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة (06.00 ت غ)، فيما أكدت وزارة الداخلية ان النتائج لن تعلن قبل الاثنين يوم فرز أصوات الناخبين الذين اقترعوا بالمراسلة.

وكانت نتائج انتخابات أولى، في مايو/أيار، ألغيت بسبب عيوب في الإجراءات. وبلغت نسبة الذين صوتوا بالمراسلة حينذاك 16.7 بالمئة على الأقل. وفاز فان دير بيلين في انتخابات مايو/أيار، بفارق 31 ألف صوت، على خصمه.

ومنصب رئيس الدولة في النمسا فخري بشكل أساسي، لكن انتخاب هوفر سيشكل مع ذلك انتصارا جديدا للمعسكر الشعبوي بعد ستة أشهر على فوز مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

المصدر: وكالات

قدري يوسف