هيئة مكافحة الفساد: قضايا الفساد في تونس ترتفع بشكل مهول
قالت مسؤولة في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الجمعة 23 أيلول/سبتمبر، إن الفساد في تونس يرتفع بشكل مهول جدا، مشيرة إلى أن الهيئة تلقت منذ 2011 أكثر من 12 ألف ملف متعلق بقضايا فساد.
وأكدت المستشار المقرر بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، نجاة باشا، خلال جلسة استماع في البرلمان التونسي أن عدد الملفات المتعلقة بقضايا الفساد في ارتفاع وتزايد مهول جدا، وقد بلغ عدد الملفات التي تلقتها الهيئة من جميع أنحاء البلاد منذ العام 2011 قرابة 12 ألف و500 ملف.
وتابعت نجاة باشا قائلة إن الهيئة تنتقي الملفات العاجلة للتقصي حولها والتدخل بصفة عاجلة، ليتم بعد ذلك إحالتها للقضاء.
وأشارت المسؤولة إلى أن عدد الملفات التي تم التقصي حولها بلغ نحو 3 آلاف ملف، لافتة إلى أن دور الهيئة اقتصر على مكافحة الفساد بالقطاع العام، رغم أن القانون يمنحها الحق في مراقبة القطاع الخاص، إلا أن نقص الإمكانات يمنعها من ذلك.
وقالت باشا إن الفساد، ومن خلال الملفات وبإجماع كل الأطراف، طال جميع الهياكل وجميع المجالات والميادين، على غرار الصحة والتعليم والتربية والجمارك، مؤكدة أنه لا يوجد مجال يخلو من الفساد.
وذكرت أن الهيئة تعوّل على الإرادة السياسية للنجاح في محاربة الفساد، مشددة على أن محاربة الفساد أصعب بكثير من مقاومة الإرهاب إذا لم تشارك كل الأطراف في محاربته.
وأرجع رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تونس، شوقي الطبيب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، في يوليو/تموز الماضي، التراجع في مكافحة الفساد إلى عدم وجود خطة وطنية لذلك، وعدم قيام محاكمات للفاسدين وعدم تجلي إرادة سياسية حاسمة وقاطعة لمكافحة الفساد، خاصة في العامين الأخيرين.
وحسب "مؤشر مدركات الفساد" للعام 2015، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية في يناير/كانون الثاني 2016، سجلت تونس مرتبة متأخرة على المؤشر، إذ جاءت في المرتبة 76 برصيد 38 نقطة من 100 نقطة ممكنة.
وكلما زاد عدد النقاط التي تحصل عليها الدولة، كلما عنى ذلك انخفاض الفساد فيها.
المصدر: وكالات
