سلفا كير يعزل 5 وزراء مقربين من رياك ميشار
عزل رئيس جنوب السودان، سلفا كير، 5 وزراء مقربين من زعيم المتمردين السابقين رياك ميشار، كما جاء في مرسوم رئاسي صدر مساء الثلاثاء، 2 أغسطس/آب.
وزاد هذا الاجراء من الغموض السائد حول تطبيق اتفاق السلام الموقع في أغسطس/آب 2015.
واستبدل كير الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية بتعيين شخصيات قريبة من تابان دنق قاي.
وخلف قاي الذي كان رئيس فصيل في التمرد السابق، رياك مشار في منصب نائب الرئيس، في أواخر يوليو/تموز.
ومن الوزراء المعزولين، مابيور قرنق (الموارد المائية) نجل بطل الاستقلال جون قرنق، وبيتر ادووك (التربية) العضو الواسع النفوذ في التمرد السابق.
وقرنق هو أحد أفراد "اتنية الدينكا"، مثل الرئيس كير، ويمثلها في التمرد السابق، الذي تشكل "اتنية النوير" الأكثرية فيه، ويتحدر أدووك من "اتنية شيلوك" التي تتخوف من أن يؤدي هذا القرار إلى تهميشها.
ومن الوزارات الأخرى التي تم تغيير مسؤوليها، وزارة النفط، المصدر الوحيد تقريبا للعملة الصعبة في البلاد، والتي أوليت إلى حزقيال لول، أما الحقائب الأخرى المعنية فهي العمل والإسكان واستصلاح الأراضي.
وعين في حقيبة استصلاح الأراضي شخصية أخرى في التمرد السابق هو الفريد لادو غور، وزير الداخلية في الحكومة السابقة، لكن كير قرر الاحتفاظ به في فريقه، لئلا يثير على ما يبدو عداء المنطقة الاستوائية التي يأتي منها الوزير.
وسبق هذا التعديل استقالة وزير الزراعة والأمن الغذائي، لام أكول، الإثنين، معتبرا أن "اتفاق السلام قد مات".
تجدر الإشارة إلى أن رياك مشار فر من جوبا في خضم المعارك الدامية التي سقط فيها 300 قتيل على الأقل بين قواته وقوات سلفا كير في العاصمة، من 8 إلى 11 يوليو/تموز.
المصدر: أ ف ب
