قلق من أن تتحول سواحل مصر إلى منطلق للاجئين نحو أوروبا
يبدو أن تحديا جديدا ستتعرض له القارة العجوز في مواجهة أكبر موجة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية، إذ أطلق مسؤولون أوروبيون تحذيرات من تزايد نشاط تهريب اللاجئين انطلاقا من مصر.
وأعرب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن تخوفهم من إحياء عصابات تهريب المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من مصر.
وكشف مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن القضية في تصاعد لاسيما بعد تزايد نشاط المهربين من محافظة الاسكندرية، وتأتي المخاوف الأوروبية بعد اضطراب الأوضاع الأمنية في ليبيا، ويتخوف المسؤولون أن يتجه المهربون إلى الساحل المصري كنقطة انطلاق لنقل اللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا نحو أوروبا، كما أعرب المسؤولون عن قلقهم من استخدام العناصر الإرهابية التي تنشط في سيناء، الساحل المصري للوصول إلى اليونان أو إيطاليا.
وقال مسؤول أوروبي آخر:"خوفنا الأكبر هو أن تدخل العناصر الإرهابية في سيناء إلى أوروبا ضمن المهربين والمهاجرين، مؤكدا أن مصر تضع ضوابط صارمة للحد من أنشطة المهربين ولكن يعتقد أن السلطات تغض النظر في بعض الأحيان عن ذهاب المهاجرين لأي مكان آخر".
البوابة المصرية لعبور اللاجئين قد تتحول مع مرور الأيام إلى عقبة أمام الاتحاد الأوروبي الذي لم يتوصل بعد إلى اتفاق واضح مع السلطات التركية لوقف تدفق اللاجئين ولا تزال أزمة اللاجئين على طاولة بروكسل.
يشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت في 3 فبراير/شباط على خطة تمويل لمساعدة تركيا على وقف تدفق اللاجئين عبر أراضيها إلى القارة العجوز، وتبلغ قيمة الدعم الأوروبي لتركيا 3 مليارات يورو، وتأمل بروكسل وبرلين أن يساعد ذلك الدعم على خفض عدد الوافدين إلى أوروبا، بعد أن وصل أكثر من مليون شخص إلى الضفة الأوروبية عام 2015.
وستحصل تركيا كذلك على تسهيلات في مجال تأشيرات الدخول مقابل تقليصها لأعداد المهاجرين المتوجهين عبر أراضيها إلى أوروبا عن طريق توزيعهم داخل الأراضي التركية.
المصدر: رويترز