مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

39 خبر
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • الحرب الإسرائيلية على لبنان
  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • الحرب الإسرائيلية على لبنان

    الحرب الإسرائيلية على لبنان

  • غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

    غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية

  • خارج الملعب

    خارج الملعب

  • فيديوهات

    فيديوهات

فن التكيف مع "داعش"!

على الرغم من المبالغة التي يحملها الرأي الشائع الذي يلصق جميع أوزار العالم بالولايات المتحدة، إلا أنه يمكن القول بثقة إن واشنطن لا تصنع كل الشرور لكنها تتكيف معها وتتقن توجيهها.

فن التكيف مع "داعش"!
تدريبات لجنود مشاة البحرية الأمريكية في كاليفورنيا / Reuters

 ويمكن الإشارة في هذا الصدد إلى أن الولايات المتحدة بعد أن قتلت استخباراتها المركزية تشي غيفارا، تولت شركات ومؤسسات منظومتها المرنة والحاذقة إنتاج وتسويق قمصان وقبعات، وما إلى ذلك، تخلد "هذا الرمز الثوري" الذي قضى نحبه في معركة ضد "الإمبريالية".

وهكذا قضت واشنطن في هذا المثال الذي لم يكن استثنائيا، على ما تعده خطرا، وفي الوقت نفسه، جنى اقتصادها أرباحا من وراء هذا الاغتيال الذي جاء في إطار الحرب على الشيوعية العالمية.

وبصورة مشابهة، واصلت الولايات المتحدة التكيف مع المتغيرات الدولية بعد انحلال الاتحاد السوفييتي وسقوط قلعة الشيوعية الكبرى، بشهية وحرية أكبر لآلاتها العسكرية والاقتصادية والسياسية، فكان غزو أفغانستان واحتلاله عام 2001، وغزو العراق عام 2003 في إطار ما يعرف بالحرب ضد الإرهاب، ضد القاعدة، الخصم الجديد.

باحتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين، الذي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالقاعدة أو بهجمات 11 سبتمبر، عرف الأمريكيون أن التنظيمات الإسلامية المتطرفة، متمثلة في القاعدة وداعش التي ظهرت هناك حال وصولهم، تمتلك قوة تدمير هائلة يمكن الاستفادة منها.

جنود أمريكيون في مدينة تكريت العراقية عام 2003 / AFP

وهكذا بدأ تكيف واشنطن مع داعش، المتغير الجديد الذي خرج من حاضنة القاعدة أكثر تطرفا ودموية، فكان أن أغمضت عينها على استشرائه وأمثاله وتمدده إلى سوريا وسيطرته على الموصل عام 2014 واستيلائه على ترسانة عسكرية ضخمة وأرصدة مالية كبيرة.

فقد وجد صناع القرار في الولايات المتحدة في داعش القوة القادرة على الدفع بـ"الفوضى الخلاّقة" في المنطقة إلى أقصى حد، ما يحولها إلى تسونامي يعيد تشكيل خريطة المنطقة السياسية في "سايكس بيكو" جديد تقف واشنطن وحدها فقط خلفه.

في هذه الفوضى العارمة التي تضرب بصورة مباشرة وغير مباشرة سائر الشرق الأوسط، حاولت عدة قوى إقليمية "اللعب" لتحقيق مكاسب من التحولات الكبرى الجارية، أهمها إيران وتركيا والسعودية وإسرائيل.

من بين أكثر هذه الدول انشغالا تركيا، التي يمكن القول إن لها حدودا مزدوجة بطريقة أو أخرى مع داعش.

حاولت أنقرة أن تلعب بمفردها على حدودها الجنوبية. وقد نجحت هي الأخرى بقدر ما في "التكيف مع داعش"، وراهنت عليه قوة تخدم مصالحها وتكون سدا يحول دون الأكراد وطموحهم في إقامة دولة في المنطقة.

ويظهر هنا من جديد فن التكيف الأمريكي، فواشنطن التي تسلح وتساند وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا لا تضيرها سياسات أنقرة وعنفها ضد أكراد سوريا على حدودها الجنوبية، لأنها تعرف أن ذلك يخدم الفوضى الخلاقة ويسرع التسونامي المنشود.

وأنقرة بدورها، تحاول إيهام نفسها أنها أكثر قوة من أي وقت مضى وأن الظروف مواتية لانبعاث الإمبراطورية العثمانية، وأن لا خطر يهدد استقرارها ووحدتها الترابية إلا طموحات الأكراد السياسية.

الحدود التركية السورية / Reuters

إلا أن المستجدات أثبتت أن الأتراك لا يثقون تماما في أنفسهم. ظهر ذلك في فتح أنقرة قاعدة "إنجرليك" الجوية أمام المقاتلات السعودية، والحديث عن خطط لحرب برية مشتركة في سوريا، في وقت كانت مدفعيتها تقصف مواقع الأكراد في مناطق من حلب السورية. فمن ستقاتل القوات التركية والسعودية في سوريا؟

الجواب ربما نجده في الرياض هذه المرة، فهي الأخرى لها حساباتها الخاصة، وما يجمعها مع أنقرة ليس إلا الرغبة في إسقاط بشار الأسد، لذلك من الصعب معرفة ماذا سيفعل الجنود والطائرات السعودية على حدود سوريا الشمالية، إلا من خلال النظر إلى هذه المهمة باعتبارها امتدادا لمهمة القوات السعودية الجوية والبرية في اليمن، وفي البحرين في وقت سابق، أي مواجهة إيران، العدو الذي ترى السعودية أنه التهديد المباشر الاكبر لاستقرارها ووحدتها الترابية وأخواتها في منطقة الخليج.

كما يجدر التساؤل هنا، كيف ستتكيف واشنطن الآن مع هذه المتغيرات في قاعدة "إنجرليك" لتحقق أكبر قدر من المكاسب كما هي العادة؟

من الأرجح أن هذه الخطوات لن تغير قواعد اللعب، وستعزز التكيف مع "داعش" وتتيح مرونة أكبر للولايات المتحدة في إدارتها لدفة الفوضى الخلاقة.

ما يقلب أوراق واشنطن رأسا على عقب ينحصر في الدور الروسي في سوريا، لأنه ببساطة يكسر قاعدة "التكيف والتكييف" وينتزع من يدها القدرة على وضع اللمسات الضرورية لتسريع موجات التسونامي اللاحقة.

محمد الطاهر

التعليقات

سيمونيان للغرب: بوتين لن يتراجع!

باريس تدعو لعدم رسم "خطوط حمراء" في دعم أوكرانيا

الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في "حماس" شاركا في هجوم الـ7 من أكتوبر

محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب نووية

الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ الثالث