موسكو: لا مصلحة لنا في المواجهة مع الناتو لكننا سنرد على تعزيز قواته في شرق أوروبا
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الناتو ألكسندر غروشكو أنه ليس من مصلحة موسكو المواجهة مع حلف الناتو لكنها ستتخذ إجراءات، بما فيها عسكرية، للرد على تعزيز تواجده في شرق أوروبا.
وقال غروشكو السبت 13 فبراير/شباط، خلال نقاش حول موضوع تكييف سياسة حلف الناتو مع الظروف الجديدة في مجال الأمن، على هامش مؤتمر ميونيخ: "اليوم القضايا الحقيقية مثل الهجرة والإرهاب تتطلب من الناتو التعاون، بما في ذلك مع روسيا.. ولا يمكن أن تكون هناك أية نتائج في تحقيق أهداف الأمن الفعلي، دون المشاركة الروسية".
في هذا الصدد، ندد الدبلوماسي بسياسة "ردع روسيا" عسكريا، وقال: "من المستحيل الحديث بجدية عن ردع روسيا، دون أن يدرك المتحدثون أن هذه السياسة وهذا التخطيط العسكري يعدان محاولتين لفرض مشروع المجابهة الماضية علينا".
وتابع قائلا: " ليس من مصلحتنا مجابهة حادة مع الناتو، لكنه يجب أن يفهموا (أعضاء الناتو) أننا سنقوم بتقييم التخطيط العسكري وسوف نتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية أمننا، بما في ذلك باستعمال وسائل عسكرية وتقنية".
وأعاد غروشكو إلى الأذهان أن عدد أفراد القوات التابعة للدول الأعضاء في الناتو يبلغ 3 ملايين و 400 ألف من الجنود والضباط، من بينهم مليونان و200 ألف عنصر يتواجدون في أوروبا، بينما تبلغ ميزانية دول الحلف حوالي تريليون دولار، وهي 51% من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي، الأمر الذي يضع كل الأحاديث حول مخاوف الناتو من تعرضه للخطر، موضع الشك.
وجاءت تصريحات غروشكو هذه بعد اقتراح وزير الخارجية البولندي فيتولد فاتشيكوفسكي خلال النقاش إلغاء بند في الوثيقة المؤسسة للعلاقات بين روسيا والناتو الموقعة عام 1997، الذي يلتزم فيه الحلف بعدم نشر "عدد كبير من قواته" في الدول التي التحقت بالناتو بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
المصدر: إنترفاكس
