في يوم "الدبلوماسي الروسي" لافروف يؤكد على أولوية المصالح الروسية

أخبار روسيا

في يوم
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hdgn

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن روسيا تسترشد في سياستها الخارجية على الدوام، باستراتيجيا ترتكز إلى ضمان أمنها القومي.

وفي برقية هنأ بها العاملين في السلك الدبلوماسي، الأربعاء 10 فبراير/شباط، بمناسبة يوم "الدبلوماسي الروسي"، أشار إلى أن هذا اليوم يرمز إلى استمرار أجيال متتالية من الدبلوماسيين الروس في خدمة الوطن لصالح شعبهم، معيدا إلى الأذهان أن اختيار هذا التاريخ - 10 فبراير/شباط – مرتبط بأقدم ذكر للنشاط الدبلوماسي الروسي والذي يعود للعام 1549 م.

وتابع: "كان هذا منذ زمن بعيد، لكن التقاليد الدبلوماسية الروسية تعود إلى أبعد من ذلك بكثير، إلى أعماق القرون، فعلى سبيل المثال هناك بيانات تعود إلى سنة 957 م، أي إلى أكثر من ألف عام حين زارت الأميرة أولغا القسطنطينية وأجرت هناك مفاوضات ناجحة".

وبالوقوف على ما أحرزه الدبلوماسيون الروس في العام المنصرم قال: "استرشادا بالنهج الجماعي، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع المشاركين في الحوار الدولي، تمكنا في العام الماضي من تحقيق الكثير، كما توصلنا إلى اتفاق تاريخي حول تسوية البرنامج النووي الإيراني، وأنهينا عملية نزع السلاح الكيميائي السوري، وتم الاتفاق على وثيقة هامة جدا في مؤتمر باريس حول تغير المناخ".

ومضى يقول: "النزاعات والأزمات لم تنته، ذلك أنه وإلى جانب النهج الذي تتبناه معظم دول العالم، والرامي إلى تطوير الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل، هناك نهج مغاير ينطلق فيه أصحابه من لغة الإملاءات وفرض الرؤى والقيم على الآخرين، وينبع من الرغبة في الهيمنة على عالمنا".

وتابع: "هذا النهج يتجلى بسلبية كبيرة في جملة واسعة من النزاعات التي نشهدها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أي في العراق واليمن وليبيا التي انهارت بالكامل نتيجة لقصف الناتو سنة 2011. الآن، نشهد ومع الأسف على محاولات من هذا القبيل لفرض نهج أحادي وأناني، يهدف إلى استخلاص الامتيازات لصالح فريق محدد من الدول في الأزمة السورية. آمل في أن يغلب المنطق المتعقل في معالجة جميع هذه القضايا وغيرها من النزاعات في إفريقيا وسواها من مناطق العالم. سوف نستخلص الاستنتاجات الصحيحة من دروس العام الماضي، وسيستند عملنا بالمطلق إلى مبدأ الاحترام المتبادل والمساواة، وإلى الدور المحوري للأمم المتحدة".

ولفت النظر إلى أن العمل في هذا الاتجاه "نابع من توجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وأضاف: "إنني على يقين تام بأن جميع دبلوماسيينا سيلتزمون بالكامل بهذا المسار بما فيه صالح بلادنا والارتقاء بمستوى رفاه مواطنينا. سلكنا الدبلوماسي اليوم، مرغم على العمل وسط توتر يخيم على العالم، مصحوب بتعاظم الأخطار المشتركة التي تهدد الجميع. ففي مقدمتها الإرهاب وغير ذلك من مظاهر الجريمة المنظمة، فضلا عن تهريب المخدرات، وتفاقم مشاكل التغير المناخي ونقص الغذاء في الكثير من بقاع العالم رغم وفرته في بقاع أخرى".

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن "جميع هذه التحديات والأخطار تتطلب توحيد الجهود"، مشيرا إلى أن روسيا تنطلق في نهجها من مبدأ ضمان أمنها القومي ولكن، "بالتعاون الوثيق مع جميع الدول المستعدة لذلك على أساس تكافؤي واستنادا إلى القانون الدولي، وبالدرجة الأولى إلى الدور المحوري للأمم المتحدة".

المصدر: "نوفوستي"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا