فيروس "زيكا" لن يؤثر على أولمبياد ريو 2016
أعرب منظمو دورة الألعاب الأولمبية في ريو جانيرو الثلاثاء 2 فبراير/شباط عن قلقهم من انتشار فيروس زيكا في البرازيل، ولكنهم أبدوا ثقتهم بتراجعه في الوقت المناسب للألعاب.
ويقدر عدد البرازيليين الذين أصيبوا بعدوى فيروس زيكا المنقولة من بعوض بأكثر من 1.5 مليون شخص في الأشهر الماضية، ويعاني معظمهم من أعراض خفيفة.
ويشكل وباء زيكا خطرا على المواليد وينتشر بسرعة في أميركا اللاتينية مع تسجيل إصابات في إفريقيا وآسيا.
وبرغم القلق الدولي، فإن ريو ستكون قادرة على تنظيم الألعاب الأولمبية من دون مشكلة، حيث يعتبر المسؤولون فيها أن هذا الفيروس سيكون في نهايته مع بدء الألعاب في الخامس من أغسطس/آب المقبل.
وقال رئيس الخدمات الطبية في اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو؛ جواو غرانغيرو اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي "في آب/ أغسطس، فإن عدد البعوض سيتراجع بشكل كبير وعدد حالات زيكا ستعكس هذا التراجع.
لكنه أكد أنه يتعين اتخاذ احتياطات من قبل الرياضيين والسياح بارتداء "الملابس المناسبة".
من جهته، قال الناطق باسم لجنة أولمبياد ريو ماريو اندرادا "نحن واثقون بأننا سنفوز في هذه المعركة وأنها لن تؤثر على الألعاب".
وحذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من تفشي زيكا بطريقة "سريعة جدا" في الأميركيتين مع توقع إصابة 3 إلى 4 ملايين شخص خلال 2016. وفي إعلانها الاثنين، قالت المنظمة أن هناك "شكوكا قوية" بوجود علاقة سببية بين فيروس زيكا وارتفاع حالات صغر الرأس عند المواليد.
وكانت البرازيل التي تشهد أوسع انتشار للفيروس، حذرت منذ أكتوبر/تشرين الأول من الارتفاع غير العادي في عدد المواليد المصابين بصغر الجمجمة في شمال شرق البلاد.
ومنذ ذلك الحين سجلت 270 حالة مؤكدة لصغر الجمجمة مع الاشتباه بـ3448 حالة أخرى، مقابل 147 طوال عام 2014.
وينتقل الفيروس زيكا بلسع بعوض يسمى "البعوض النمر". وهو يتسبب بأعراض شبيهة بالإنفلونزا (ارتفاع الحرارة ووجع في الرأس وألم في المفاصل) لكنه يمكن أن يؤدي لدى الحامل إلى تشوه خلقي لدى الجنين الذي قد يولد بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي وهو ما يعرف بصغر الرأس.
كما يعتقد أن زيكا له علاقة باضطراب عصبي يدعى "متلازمة غليان باري".
وأوصت كولومبيا والسلفادور والاكوادور والبرازيل وجامايكا وبورتوريكو النساء بتجنب وتأجيل الحمل قبل السيطرة على وباء زيكا.
ولا علاج حتى الآن للمرض الذي يتسبب به الفيروس بينما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن إعداد لقاح يحتاج إلى أكثر من عام.
المصدر: أ ف ب