موسكو- الدوحة: التواصل أولا!

أخبار روسيا

موسكو- الدوحة: التواصل أولا!
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hbap

بدأ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني زيارته الرسمية إلى روسيا، والتي ستستمر إلى الـ19 من يناير/كانون الثاني الجاري.

وكانت الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين قد توالت منذ عام 2001، وعلى الرغم من ذلك فلم تكن العلاقات بين البلدين دائما على ما يرام، بيد أن تحسنا طرأ عليها في عام 2014 بعد عقد اتفاقية استثمارية بمبلغ ملياري دولار، بين جهاز قطر للاستثمارات وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسية في حزيران/يونيو على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.

وسيتصدر جدول أعمال الزيارة الحالية، التي سبقتها زيارات قام بها عدد كبير من زعماء الشرق الأوسط إلى روسيا في خريف العام الماضي 2015، موضوعا الطاقة والأزمة السورية.

ووفق وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، فإن ممثلي روسيا وقطر سيبحثون أثناء زيارة الأمير تميم بن حمد الحالية التعاون في مجال الطاقة والتصنيع وصناعة المكائن والقطاع الزراعي.

ولم يستبعد الخبير الروسي بمشروعات الغاز أليكسي غريفاتش ("ريا نوفوستي"-15 01 2016) أن تَعرض قطر تقديم تنازلات إلى روسيا في مجال الغاز مقابل تنازلات في القضايا السياسية يقدمها الجانب الروسي.

لكن ليونيد إيسايف كبير الأساتذة في قسم العلوم السياسية في مدرسة الاقتصاد العليا الروسية، الذي يستشف رغبة قطر الواضحة بإقناع موسكو بالمرونة في عدد من قضايا الشرق الأوسط، يستبعد أن تستطيع الدوحة إقناع الكرملين بتغيير سياسته في الشرق الأوسط.

ويرى المراقبون أن الاختلاف سيبقى قائما حول سبل حل الأزمة السورية ما دامت قطر مصرة على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

ومع ذلك، فإن زيارة الأمير القطري تأتي في الوقت المناسب للتواصل على أعتاب جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف في الـ25 من كانون الثاني/يناير الجاري، وفي ظل تردي العلاقات الروسية - التركية، واحتدام النزاعات بين إيران وبعض الدول العربية في الشرق الأوسط، ولا سيما أن روسيا تحافظ على علاقات جيدة مع قطر، حتى ولو اختلفت معها جذريا بشأن بعض أزمات المنطقة.

لكن "الخلافات الجدية بين موسكو والدوحة حول المشكلة السورية ستبقى قائمة، وسيكون التغلب عليها أمرا بالغ الصعوبة"، كما تؤكد المستعربة الروسية يلينا سوبونينا، التي تشير في الوقت نفسه إلى أنه "من دون الحفاظ على الاتصالات الدبلوماسية مع قطر سيستحيل التوصل إلى تقدم كبير في المفاوضات حول سوريا".

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز