أنقرة تتهم بغداد بتقويض مكافحة "داعش"

اتهمت تركيا العراق الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول بتقويض الحرب الدولية ضد تنظيم "داعش" بنقل شكواه من نشر قوات تركية في شمال العراق إلى مجلس الأمن الدولي.

وقال سفير تركيا في الأمم المتحدة هاليت جيفيك إن عملية نشر القوات أسيء تفسيرها، وإن قوات إضافية أرسلت للمعسكر شمال العراق لتوفير الحماية للقوات بسبب التهديدات المتزايدة.

وقال السفير التركي لمجلس الأمن الدولي: "من البداية حاولنا حل هذه المسألة من خلال القنوات الثنائية. لأن نقل هذه القضية لمنابر دولية مختلفة لن يخدم أي غرض سوى تقويض تضامن المجتمع الدولي ضد (داعش)".

وأشار المسؤول التركي إلى أن بلاده تعتقد أنها اتخذت تدابير كافية لوقف تصعيد الموقف، ومن ثم يمكن أن يتم تركيز الجهود من جديد على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

وأردف قائلا إن تركيا لم ولن يكون لها أي مصلحة في انتهاك سيادة العراق.

وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد طالب أمس الجمعة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بإصدار قرار يطالب تركيا بسحب قواتها فورا.

وأشار الجعفري إلى طلب تحرك مجلس الأمن بوصفه ملاذا أخيرا. وقال الجعفري إن العراق لم يدخر جهدا في استخدام كل القنوات الدبلوماسية والمفاوضات الثنائية مع تركيا من أجل سحب قواتها الموجودة بشكل غير قانوني في العراق.

ونشرت تركيا نحو 150 جنديا في منطقة بعشيقة في وقت سابق من الشهر الجاري معلنة أن الهدف هو تدريب ميليشيا عراقية للتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وسحبت تركيا بعض الجنود الأسبوع الماضي ونقلتهم إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان بشمال العراق، لكن بغداد قالت إنه يجب سحبهم تماما.

المصدر: رويترز