توجيه تهمة الردة لـ 27 مسلما سودانيا
وجه قاض سوداني تهمة الردة الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول إلى 25 مسلما سودانيا من "طائفة القرآنيين"، وهي عقوبة قد تصل إلى الإعدام في حال أدانتهم المحكمة بهذه القضية.
وقال القاضي عبد الله عبد الباقي مخاطبا المتهمين "اتهمكم بأنكم تعتقدون بأفكار مخالفة للمعتقدات الإسلامية وتجاهرون بها في الساحات العامة، لقد خالفتم القانون الجنائي السوداني".
وينتمي هؤلاء الرجال إلى "القرآنيين" أو الطائفة القرآنية وهي مجموعة صغيرة تعترف بالقرآن كمصدر وحيد للتعاليم الدينية الإسلامية وللتشريع وترفض أي نصوص أخرى مثل الحديث والسنة النبوية.
ووفق قوانين الشريعة المطبقة في السودان منذ عام 1983 فإن المتهمين قد يحكم عليهم بالإعدام في حال إدانتهم بموجب المادة 126 من القانون الجنائي التي تشير إلى عقوبة الردة عن الإسلام.
وصدر الاتهام بعد عدة جلسات في الأسبوعين الماضيين مثل خلالها 27 رجلا من الطائفة، كما قرر القاضي في جلسة الأربعاء شطب الاتهام عن 2 من المجموعة، التي اعتقلتها الشرطة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وردا على الاتهام، قال المحامي أحمد علي أحمد إن هؤلاء "غير مذنبين"، مضيفا "لم يخرجوا عن الدين الإسلامي، نشأوا على هذه الطريقة المتوارثة من أبائهم وأجدادهم، إنهم يمارسون حقهم في حرية الاعتقاد والعبادة المكفول بموجب الدستور والمواثيق الدولية والإقليمية، التي وقع عليها السودان".
وغالبية المتهمين من صغار السن، وقد ظلوا هادئين أثناء جلسة المحكمة، التي انعقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما وقف أفراد من شرطة مكافحة الشغب خارج قاعة المحكمة حاملين هراوات بينما قام ضباط بتفتيش الداخلين إلى قاعة المحكمة.
وستعاود المحكمة الانعقاد الاثنين المقبل حيث سيقدم الدفاع عن المتهمين مرافعته.
المصدر: أ ف ب