ترامب: هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة ممنوعة (فيديو)
لا ينفك ظهور المرشح دونالد ترامب للانتخابات الأمريكية، يثير الجدل مع كل تصريح أو مقابلة له، هذه المرة وصلت "تصريحاته" إلى دعوة لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
مما لا شك فيه، أن المسلمين باتوا مضطهدين أكثر من غيرهم بعد الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في العواصم الأوروبية، وهم ضحايا في المقام الأول لعولمة الإرهاب الذي أصبح وسما يدنس عقيدتهم.
"فلنجعل أمريكا دولة عظمى مجددا"، شعار المرشح الاأمريكي للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب الذي وعد باستعادة عظمة بلاده من دون أن يعطي خطة واضحة للأمر، لكنه لفت أنظار العالم إليه بعد تصريحاته النارية الأخيرة ضد المسلمين في ظل ارتفاع وتيرة الإرهاب الذي يهدد جميع الدول بلا استثناء.
تصريح دونالد ترامب وهو أبرز المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، دعا في بيان لـ"منع الهجرة الإسلامية" وإلى وقف دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة مبررا ذلك بواقعة هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية التي أودت بحياة 14 شخصا وجرح عشرات آخرين.
Just put out a very important policy statement on the extraordinary influx of hatred & danger coming into our country. We must be vigilant!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 7 Décembre 2015
وقال ترامب إن استطلاعات للرأي تظهر "كراهية" من جانب المسلمين تجاه الأميركيين قد تسفر عن المزيد من الهجمات، حسب تعبيره، مضيفا أن هذه النتائج لا بد أن تحسم وتفهم من أين تأتي هذه الكراهية وتحديد دوافعها.
وأضاف" وفي انتظار هذا التقييم لأبعاد هذه المشكلة والأخطار التي تمثلها، بات من الضروري النأي بالولايات المتحدة من أن تكون ضحية لهجمات مروعة على أيدي أشخاص لا يؤمنون سوى بالتطرف وليس لديهم إدراك أو احترام للحياة البشرية".
هذه التصريحات قوبلت بانتقاد لاذع داخل الأوساط الأمريكية، وفي رد سريع على دعوة ترامب، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس إن دعوة ترامب تتعارض مع قيم الأمريكيين وستلحق ضررا بأمن الولايات المتحدة.
السناتور الأميركي برني ساندرز المرشح الديمقراطي للانتخابات عبر عن رفضه لدعوة ترامب وكتب على حسابه بتويتر بأن الولايات المتحدة أمة قوية بسبب تكاتف الجميع لكننا سنضعف وننهار إذا سمحنا للتمييز العنصري و"الرهاب من الأجانب" من تقسيم المجتمع الأمريكي.
The U.S. is a strong nation when we stand together. We are weak when we allow racism and xenophobia to divide us. cc: @realDonaldTrump
— Bernie Sanders (@BernieSanders) 7 Décembre 2015
المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون، بدورها استهجنت دعوة منع دخول المسلمين إلى الولايات الأمريكية وكتبت على حسابها بتويتر بأن ذلك "انحياز وتقسيم ولن نسمح به".
This is reprehensible, prejudiced and divisive. @RealDonaldTrump, you don't get it. This makes us less safe. -H https://t.co/SjAqL0clHd
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) 7 Décembre 2015
وظهر عداء ترامب للمسلمين بشكل أوضح بعد اعتداءات باريس في الـ 13 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما طلب وضع قاعدة بيانات إلزامية للمسلمين في الولايات المتحدة، ووصفها البعض بـ"النزعة الفاشية".
لكن هذا التمييز تجاه المسلمين الأمريكيين، ناوئه كثيرون وفضحوا ممارساته العنصرية في المواقع الإجتماعية التي اشتعلت بوسم (هاشتاغ) "هوية مسلم" .
وكان أول المغردين بـ #muslim ID على تويتر جندي مسلم عمل سابقا في قوات "المارينز" يدعى طيب رشيد، مرفقا صورة هويته العسكرية مع التغريدة، ومخاطبا ترامب "هذه هويتي الخاصة، فأين هويتك؟"، ليتفاعل بعدها مسلمون أميركيون واضعين صور هوياتهم وبطاقات وظائفهم، ومرسلين بتعليقات ساخرة ضد تصريحات ترامب وصلت إلى حد تداول صورة لترامب على شكل أدولف هتلر رمزا للنازية.
Hey @realDonaldTrump, I'm an American Muslim and I already carry a special ID badge. Where's yours?
#SemperFi
#USMCpic.twitter.com/QSf2O9PTi2
— Tayyib M. Rashid (@MuslimMarine) 19 Novembre 2015
وانتشر على إثر ذلك التدوينات وتعكس شرائح مختلفة من مسلمين اندمجوا وصاروا جزءا من المجتمع الأمريكي، فمنهم من يعمل في الجيش أو شرطة المدينة التي يقطنها، وبعضهم يعمل في مستشفيات ومراكز طبية، والبعض الآخر يعمل في معاهد وجامعات عريقة مثل هارفارد وييل وغيرهما، إضافة إلى من يعمل في منظمة الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى.
المصدر: وكالات