حزب المعارضة في ميانمار ينال أصواتا كافية لانتخاب الرئيس
فاز حزب زعيمة المعارضة في ميانمار بالأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي، وتتيح نتائج الانتخابات للحزب إمكانية التقدم بمرشحه للرئاسة.
وأظهرت نتائج أعلنتها لجنة الانتخابات صباح الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني في يانغون عاصمة ميانمار أن حزب زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي حصل على 238 مقعدا في المجلس الأدنى للبرلمان، وعلى 110 مقاعد في المجلس الأعلى، أي 348 نائبا من أصل 664 ينتخب ثلاثة أرباعهم فقط.
ووفق آخر النتائج التي تشمل 84% من مقاعد مجلسي البرلمان، فإن حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية يحصل على الأغلبية التي تتيح له إمكانية التقدم بمرشحه الخاص للرئاسة.
وجرت أول انتخابات حرة منذ 25 عاما في ميانمار يوم الأحد الماضي لكن لجنة الانتخابات لم تعلن حتى الآن النتائج الكاملة لجميع الدوائر الانتخابية في البلاد.
بان كي مون يهنئ سو تشي
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنأ الخميس زعيمة الحركة الديمقراطية في ميانمار أونغ سان سو تشي وحزبها على "الأداء الذي يمثل علامة فارقة" في أول انتخابات حرة في البلاد منذ 25 عاما.
وأشاد بان "بشجاعة وبصيرة" رئيس ميانمار ثين سين الذي فتح الباب أمام إصلاحات ديمقراطية واقتصادية شاملة منذ أربع سنوات في البلد المعروف أيضا باسم بورما.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام "بينما يقول هذا فإنه يأسف لأن عددا كبيرا من الناخبين من طوائف الأقلية وخصوصا الروهينغا حرموا من حق التصويت وبعض المرشحين جرى استبعادهم".
وحرمت حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا من المواطنة، وفي عام 2012 قتل مئات الأشخاص في اشتباكات بين الروهينغا والراخين البوذيين الذين يشكلون غالبية السكان. ويعيش نحو 140 ألفا من الروهينغا في مخيمات متهالكة في حين فر آلاف آخرون من البلاد في قوارب مما أدى إلى أزمة هجرة إقليمية.
وكانت سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام قد فازت في الانتخابات الحرة السابقة التي جرت في عام 1990 وتجاهل الجيش نتيجتها، وقضت معظم السنوات العشرين التالية قيد الإقامة الجبرية حتى إطلاق سراحها عام 2010، وهي ممنوعة من تولي منصب الرئاسة بموجب دستور صاغه المجلس العسكري للحفاظ على سلطاته.
المصدر: رويترز