اللجوء إلى أوروبا.. مغامرة محفوفة بالمخاطر حتى بعد عبور حدود الاتحاد
بالتزامن مع انعقاد القمة الأوروبية لبحث قضية الهجرة، لقي لاجئان مصرعهما في أوروبا، أحدهما في بلغاريا برصاص حرس الحدود، وثانيهما تحت عجلات قطار في نفق المانش.
وأعلنت وزارة الداخلية في بلغاريا الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل لاجئ أفغاني برصاص حرس الحدود البلغاري لدى محاولته دخول البلاد بصورة غير شرعية.
وأوضح متحدث باسم الوزارة أن دورية مشتركة لحرس الحدود والشرطة رصدت في وقت متأخر من الخميس مجموعة من 50 لاجئا عبروا الحدود مع تركيا بصورة غير شرعية قرب مدينة سريديتس البلغارية الواقعة في جنوب شرق البلاد.
وحسب تصريحات المتحدث، أبدى اللاجئون مقاومة أثناء محاولة الدورية توقيفهم، ما دفع بضابط بلغاري إلى إطلاق أعيرة نارية إنذارية، لكن إحدى الطلقات ارتدت وأصابت رجلا من المجموعة توفي لاحقا متأثرا بجروحه، وهو في الطريق إلى المستشفى، بينما تم توقيف الأفراد الآخرين من المجموعة، وهم من أصول أفغانية وتتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما.
وأوضحت الوزارة أن النيابة العامة تحقق في الحادث، الذي يعد الأول من هذا القبيل منذ بدء تدفق اللاجئين إلى شبه جزيرة البلقان منذ سنتين.
ودفع هذا الحادث رئيس الوزراء بويكو بوريسوف إلى العودة إلى بلاده من بروكسل حيث جرت أعمال القمة الأوروبية المكرسة لبحث قضية اللاجئين.
من جانب آخر، أعلنت السلطات الفرنسية عن العثورعلى جثة لاجئ قتل ليلة الثلاثاء على الجمعة تحت عجلات قطار شحن في أثناء محاولته التسلل إلى نفق المانش من أجل الوصول إلى بريطانيا.
وبذلك بلغت حصيلة اللاجئين الذين لقوا حتفهم في النفق، 16 شخصا منذ يوليو/تموز الماضي.
وأعلنت هيئة الإطفاء الفرنسية أن الجثة التي تم العثور عليها في محطة قطارات قريبة من مدخل النفق، مشوهة لدرجة لا تسمح بتحديد جنس القتيل وجنسيته قبل إجراء تحليل الطب الشرعي.
وفي الوقت الراهن، يبقى في مدينة كاليه الفرنسية القريبة من مدخل النفق ما بين 4 و5 آلاف لاجئ. وقام اللاجئون بمحاولات جماعية عديدة للتسلل إلى بريطانيا ما دفع بسلطاته كل مرة غلى توقيف حركة القطارات.
وجاء مقتل اللاجئين الاثنين بالتزامن مع انتهاء أعمال القمة الأوروبية المكرسة لقضية الهجرة، والتي كان من المقرر أن تستمر يومين، لكن الزعماء ألغوا فعاليات اليوم الثاني.
وفي المؤتمر الصحفي الختامي، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توشك عن توافق الزعماء حول برنامج مشترك لمواجهة أزمة الهجرة وعن خطة أعمال مشتركة مع تركيا في هذا المجال. لكن المسؤولين لم يذكرا في تصريحاتهما أية أرقام معينة، حول المبالغ التي ستنفقها الدول الأوروبية على تنفيذ البرنامج والحجم المحتمل للمساعدات التي وعدها الاتحاد بتقديمها لتركيا مقابل جهود الأخيرة لوقف تدفق اللاجئين.
المصدر: وكالات