دونيتسك ولوغانسك: كييف لم تنفذ أي بند من اتفاقات مينسك

أخبار العالم

دونيتسك ولوغانسك: كييف لم تنفذ أي بند من اتفاقات مينسك
دينيس بوشيلين وفياتشيلاف دينيغو مفاوضا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gyfr

قال دينيس بوشيلين وفياتشيسلاف دينيغو مفاوضا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في مفاوضات مينسك السلمية، إن كييف لم تنفذ أي بند من اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في دونباس.

وقال بوشيلين خلال مشاركته في اجتماع طاولة مستديرة عقد بموسكو الأربعاء 12 أغسطس/آب لبحث نتائج تطبيق اتفاقات مينسك السلمية منذ التوقيع عليها قبل نصف عام: "لقد مرت 6 أشهر (على عقد اتفاقات مينسك)، وجرت في هذه الفترة اجتماعات عديدة لمجموعة الاتصال ولجانها الفرعية.. لكن كييف لم تنفذ بصورة كاملة أي بند من بنود حزمة الاتفاقات".

وأردف قائلا: "لا يوجد بديل لاتفاقات مينسك. وعلينا التوصل إلى حل سياسي".

وشدد بوشيلين على ضرورة تمديد سريان اتفاقات مينسك لعام 2016، علما بأن الوقت المتبقي قبل نهاية العام الحالي غير كاف لكي تفي السلطات الأوكرانية بالتزاماتها في إطار اتفاقات مينسك، حتى ولو توفرت  في كييف إرادة سياسية لذلك.

وتابع أن المشاركين في مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا سيبحثون موضوع تمديد سريان الاتفاقات.

واعتبر أن فكرة عقد مؤتمر "مينسك-3" لصياغة اتفاقات جديدة حول أوكرانيا أمر غير منطقي، نظرا لعدم تطبيق حزمة الاتفاقات القائمة.

وحذر المفاوض من أن خروج كييف من اتفاقات مينسك قد يؤدي إلى توسع دائرة النزاع وتجاوزه حدود منطقة دونباس. وأشار إلى تنامي كثافة عمليات القصف في المنطقة بصورة حادة، مضيفا أن أراضي جمهورية دونيتسك تتعرض لما بين 60 و80 عملية قصف يوميا.

بدوره قال دينيغو إن تحقيق التقدم في تطبيق اتفاقات مينسك بات مرهونا بتدخل "رباعية النورماندي".

وأضاف: "لم يبق من أمل إلا في التعويل على تدخل الرباعية، ذلك لأن أوكرانيا، على الرغم من مشاركتها في الرباعية، لم تنفذ في الواقع أي بند من بنود اتفاقات مينسك، وتظهر تصرفاتها الأخيرة أنها لا تريد التحرك نحو التسوية على الإطلاق". وأشار مفاوض جمهورية لوغانسك في هذا السياق إلى قانون وقع عليه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس الثلاثاء  بشأن تخصيص مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار لتعزيز الوجود العسكري في دونباس.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقات مينسك المعروفة أيضا كـ"مينسك 2"، شكلت نقطة تحول محورية في عملية تسوية النزاع المسلح في أوكرانيا المستمر منذ أبريل/نيسان عام 2014. وكان طرفا النزاع قد توصلا في سبتمبر/أيلول عام 2014 إلى اتفاقية وقف إطلاق النار (مينسك 1) إلا أن وقف إطلاق النار الهش انهار في غضون أسابيع، واندلعت بعد ذلك دوامة عنف جديدة بلغت ذروتها في يناير/كانون الثاني الماضي.

ودفع تنامي مستويات العنف، بزعماء "رباعية النورماندي" (أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا) إلى عقد مشاورات مكثفة، تتوجت بمفاوضات رباعية بينهم في مينسك استمرت ساعات طويلة. وبالتزامن مع المفاوضات بمشاركة بيترو بوروشينكو وفلاديمير بوتين وأنغيلا ميركل وفرانسوا هولاند، جرت المفاوضات بين طرفي النزاع في إطار مجموعة الاتصال  الخاصة بأوكرانيا.

وفي 12 فبراير/شباط الماضي، تم التوقيع على حزمة اتفاقات مينسك، التي حددت بوضوح المناطق التي يجب سحب الأسلحة منها، لضمان وقف مستقر لإطلاق النار.

وعلى الرغم من تهدئة الوضع في منطقة النزاع إلى حد كبير وسحب الأسلحة التي يتجاوز عيارها 100 مم من خط التماس بين الطرفين، إلا أن عدد خروقات وقف إطلاق النار لا يزال كبيرا جدا. وتشهد منطقة دونباس خلال الأيام الماضية تصعيدا ميدانيا، إذ يكثف الجيش الأوكراني قصفه على المناطق المأهولة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، بينما تتهم كييف قوات الدفاع الشعبي بشن هجمات على مواقع الجيش.

كييف تقر بنشرها مدافع إضافية في دونباس وتنفي تعارض ذلك مع اتفاقات مينسك

أقر ألكسندر تورتشينكوف رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا بنشر الجيش الأوكراني مدافع إضافية في منطقة النزاع في أوكرانيا، لكنه أصر على أن هذه الخطوة لا تتعارض مع اتفاقات مينسك.

وقال تروتشينوف في تصريح نقلته الدائرة الصحفية لمجلس الأمن القومي: "إننا نقوم بتشكيل دفاع فعال في شرق البلاد، ونعزز قواتنا المسلحة في هذه المنطقة بأسلحة وآليات حربية جديدة. إن الدفاع الفعال يعني تقديم رد فعال على أي استفزازات من قبل العدو".

وقال تروتشينوف إن نشر الآليات الحربية والمدافع يجري على مسافة مسموح بها، وفق اتفاقات مينسك، من خط التماس.

الخارجية الأوكرانية تحمل روسيا وقوات الدفاع الشعبي في دونباس مسؤولية تصعيد الوضع

بدوره اعتبر وزير الخارجية الأوكراني بافيل كليمكين أن التصعيد الأخير للوضع في دونباس، ناجم عن "عملية متعمدة" في سياق "محاولات الجانب الروسي ودونيتسك ولوغانسك إحباط تطبيق اتفاقات مينسك".

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في كييف: "يكمن الطريق الوحيد إلى الأمام في نزع فتيل التصعيد ومنح منظمة الأمن والتعاون الأوروبي صلاحيات الرقابة الحقيقية".

وأضاف أنه يجب إجراء انتخابات نزيهة في دونباس تمهيدا لاستعادة الاستقرار الحقيقي في المنطقة.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف