جلسة حوار استراتيجي مصري أمريكي بالقاهرة وتشديد على سعي الطرفين إلى شراكة دائمة
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من القاهرة مواصلة دعم الجيش المصري في مكافحة الإرهاب، وأولوية التعاون الأمني والعسكري في برنامج العلاقات المصرية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة.
تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2009 من منبر جامعة القاهرة عن فتح عهد جديد مع العالمين العربي والإسلامي من البوابة المصرية. خطاب قيل يومها الكثير عنه لاسيما أنه أتى في وقت كانت فيه العلاقات المصرية الأمريكية تعيش فترة أكثر من جيدة، إذ تطورت العلاقات بين البلدين حتى وصلت مصر لتصبح ثاني دولة في العالم تحصل على مساعدات أمريكية بعد إسرائيل.
إلا أن هذه العلاقات ما لبثت أن انحدرت إلى أدنى حدودها بخاصة مع دعوة واشنطن للرئيس المصري حسني مبارك بداية عام 2011 إلى التنحي بالتزامن مع ثورة يناير. أتى بعد ذلك عهد جماعة الإخوان المسلمين ووصل محمد مرسي إلى سدة الرئاسة في مصر.
رحبت واشنطن بذلك وبدأت صفحة جديدة مع ما وصف يومها بعهد الإسلام السياسي، دعم استمر وتواصل بعد ثورة 30 يونيو/حزيران وخطوة استلام الجيش المصري للحكم، التي وصفتها واشنطن بالانقلاب على الشرعية.
أوقفت إدارة الرئيس باراك أوباما جميع المساعدات المالية والعسكرية للقاهرة، وتم إيقاف تسليم الجيش المصري دبابات وطائرات مقاتلة وذخائر ومساعدات مالية، ناهيك عن إلغاء مناورات "النجم الساطع" بين الجيشين الأمريكي والمصري.
وفي أول لقاء له مع صحيفة أمريكية بعد تلك الأحداث، وصف وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي وقف المساعدات لمصر بأنه ازدواجية للمعايير، قائلا إن الشعب المصري لن ينسى ذلك.
واجهت مصر منذ تلك الفترة ولا تزال الإرهاب، بدءا من ليبيا ووصولا إلى سيناء حيث المعركة الدائرة بين الجيش المصري وتنظيم داعش.
الحرب على الإرهاب الذي باتت يهدد الجميع كانت العامل الأساس في عودة العلاقات المصرية الأمريكية، إذ أوقفت إدارة أوباما الحظر على تسليم الجيش المصري معدات عسكرية لدعمه في حربه ضد الإرهاب ومنها تسليمه ثماني طائرات عسكرية.
الحرب على الإرهاب وما بعد الاتفاق النووي أبرز عناوين جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة والتي بدأها من القاهرة، ربما كما يقول البعض لطي صفحة الخلاف وبدء مرحلة جديدة.
تعليق الكاتبة في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية سوسن أبو حسين من القاهرة، ومن واشنطن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري الخارجي عبد الموجود الدرديري:
التفاصيل في التقرير المصور
