وكالة الفضاء الأوروبية تأمل في استئناف بحوث المركبة "فيلة"

الفضاء

وكالة الفضاء الأوروبية تأمل في استئناف بحوث المركبة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gv8s

ربما ستبدأ المركبة "فيلة" قريبا استئناف عملية فحص المواد العضوية على سطح المذنب 67P، والتي يُعتقد أنها تعود إلى بداية عُمر المجموعة الشمسية.

كانت المركبة فيلة قد غادرت المسبار الأم "روزيتا" للهبوط على سطح المذنب 67P في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أنها ارتدت مرة أخرى عن سطح المذنب، وهبطت عليه للمرة الثانية حوالي نصف ميل بعيدا عن منطقة الهبوط الأصلية التي كان مخططا لها في البداية، وانتهى الأمر باستقرارها في منطقة ظليلة بعيدة عن أشعة الشمس، بحيث لم تعد ألواحها الشمسية قادرة على الحصول على الطاقة من الشمس، فاستمرت في العمل مدة 64 ساعة، ثم انطفأت جميع أجهزتها تلقائيا بعد نفاذ طاقتها.

بعدها واصلت وحدات التحكم الأرضية استخدام المسبار الأم "روزيتا" للبحث عن إشارة من المركبة فيلة، والانتظار حتى يقوم المذنب بالإقتراب من الشمس، على أمل أن تقوم المركبة فيلة بعد الحصول على قدر من الطاقة الشمسية بإعادة شحن بطاريتها.

وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية في منتصف شهر يونيو/حزيران الجاري عن عودة الاتصال بالمركبة "فيلة" مرة أخرى، بعد أن انقطع الاتصال بها لمدة 7 شهور.

وبالرغم من ذلك يحتاج مراقبو الرحلة إلى معرفة ما إذا كانت "فيلة" ستواصل الاتصال بالأم روزيتا أم لا، لنقل الإشارات من المسبار إلى الأرض.

وقالت "إلسا مونتاجنون"، نائب مدير بعثة المسبار روزيتا في وكالة الفضاء الأوروبية، خلال مؤتمر صحفي بث في معرض باريس الجوي: "إن الأمر يشكل أهمية قصوى لنا، في أن نستطيع الحصول على نمط اتصالات مستقر بين المركبتين ، وإذا استطعنا أن نفعل ذلك، فيمكننا الانتقال للخطوة التالية، وهي استئناف العمليات على المركبة فيلة لمتابعة دراسة سطح المذنب".

وينوي مديرو البعثة إعادة تموضع روزيتا بحيث تكون في مكان أقرب قليلا إلى المذنب، الذي أصبح أكثر نشاطا، لأنه يسرع في اتجاهه نحو الشمس، وسيكون المذنب في أقرب نقطة له من الشمس يوم 13 أغسطس/آب المقبل.

ويعد تحريك المسبار روزيتا أمرا محفوفا بالمخاطر قليلا، بسبب الغاز والغبار وانبعاثات الجليد من سطح المذنب، وهي مواد يمكن أن تسبب الضرر للكاميرات المركبة على المسبار.

ومع ذلك يأمل مديرو المشروع باستئناف عمل المركبة "فيلة" نظرا لكمية المعلومات الهائلة التي من الممكن أن يحصلوا عليها منها، خاصة أن المذنب يخضع لتغييرات جذرية بسبب اقترابه من الشمس، مما يجعل الأمر جديرا بالاهتمام.

المصدر: دي نيوز

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا